عرض مشاركة واحدة
قديم 24/01/2010, 09:51 PM   #2
ليلى العيسى
"[البَنَفْسَجْ]"
 
الصورة الرمزية ليلى العيسى
افتراضي

الحبّ فرارْ
و البعدُ قرارْ
و أنا لا أملكُ أن أختارْ،!
الحبّ يا جوريّة المطرِ .. يُحدِثُ في المرءِ تناقضاتٍ عدّة
فهذا نزارُ يكتبنا ليتحدثَ تارةً عن حوْجِهْ و تارةً عن هروبهِ ممنْ يحتاج و بعد قرارِ البعدِ يهربُ حتى من نفسهْ
فأيُّ حياةٍ تلكَ التي نعيشهَا بعد قرارِ البعدِ عمن يمارسُ بعدهم في الرّوح سطوةَ العذابِ و الحوْجِ لملاقاتهمْ
أما الشّطرُ الثّاني فكثيرًا ما استوقفتني "تحرِقُ أمواجُك شمسي" ليتخيّل المرءُ كيف تحترقُ الشّمس أمامَ الأمواج؟! و لكنها أمواجُ بحرٍ غير البحر و يدٍ غير اليدِ ، أستعيدُ مشهدَ "أهربُ منكْ" لكأنه الشّمسُ التي نبحثُ فيها عن الدّفءْ لكنّا نفرُ من سطوةِ الحرّ المنبعثِ منها .. نبحثُ بحوجٍ شديدٍ عن الضّياء لكنّا نتيقنُ بأننا أمامَ ضوءٍ يفتك بالبصرِ لِيلقي بأرواحنا في غيابةِ العتمة.

إنه نزارُ يا جوريّة .. نزارْ ذلك "الكتابُ الصّغير في جيبِ المعطفِ يُدفّئُ بكلماتهِ القلبَ من بردِ المشاعرْ" أعدتني بهذه النّزاريّة لأيّام الثّانويّة .. لشلّةٍ ما كان يحرّك ساكنها غير نزارْ و لازلنا .. فأيّ شاعرٍ هو نزارْ إذ تملكنا منذ الصّغرْ و لا يزالْ .. أذكر أن شاعرةً قالتْ لي نزارْ كان صديقيّ في العشرينيات ما لبثتُ أن طردتهُ من قائمتي بعد أن كبرتْ، لكنّي لا أظنني قد أتوقف عن قراءتي له و إعجابيَ به .. شعرهُ أروعُ ما قيلْ و ما اختياركِ إلا دليلٌ على هذا موضوعٌ مميّز يا جوريّ و اعذري شرحي البسيط فأمام قصائد نزارْ لا أملك إلا التصفيق و الصّمتْ أوليس هو القائل " إن الصّمت في حرم الجمالِ جمالُ"؟!
في انتظاركِ دومًا .. و هذه الطّاولة تستحقُ أن نجلسَ عليها طويلاً نتسامرُ بكؤوسِ الشّعرِ و معانيهْ
دُمتِ جوريّة الشّامْ بهذا الألـقْ
مودّة لا تنضبْ،!

ليلى العيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس