هشش إخفضوا أصواتكم
نامت الأحلام ..
إخفتوا أنواركم
وإتركوا العنان للأمنيات
حتى تختفى تحت غطاء اللاشىء ..
[مدخل ..]
منذ عشر سنوات بل أكثر
كلما كانت تهم أنوثتى بالنضوج
كلما كانت أحلامى تتكاثر بلا وعى
حتى أصبحت خريطة مدينتى
أخضرها .. ويابسها .. وسرابها الممتد بإشتهاء
مفعمة بزائرين من السماء
إرتديت معطفى .. وهممت بإحتضان مظلتى ..
كانت تمطر بشدة ..
وكنت أرتعش بشدة ..
ومعطفى يلتصق بجسدى بشدة ..
كل الاشياء من حولى كانت ترتعد ..
وأمى لم تكن بالجوار .. حتى تطلق عصاها السحرية بـ الأمان المباح
والممر المؤدى إلى الضياء كان شديد الضيق والظلمة
لكنى آثرت عبورة رغم لافتات المنع المضجرة التى لوثت إيمانى دون حياء
وبإنتهاء الطريق ..
سقطْ
فقط سقطْ ..
فى وعاءٍ عميق من [ أشياء كثيرة بلا هوية]
دون أن تمتد يد لإنتشالى لأنه ببساطة الجميع كان متحضّر ورضخ لحماقة اللافتات
ومع الغرق.. أنا ومعطفى ومظلتى لا شىء يتنفس هششش
حادث عبور ..
ما ترتب عليه فقط بعض خدوشٍ فى الروح ..
وقليلٌ من الكسور فى أعمدة مدينتى السماوية
ومظلة مثقوبة
وبعضٌ من مطر
ج ـنة