عرض مشاركة واحدة
قديم 06/12/2009, 11:27 AM   #9
ريم عبد الرحمن
أديم الفجر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحي مشاهدة المشاركة
سلاما و التحايا
حي هلا بك عزيزتي ريم ..
عزيزتي :
هناك حب و هناك مسوخ كثيرة لهذا الحب!
فإن كان حبا فلن يشيخ ، بل تجدد صوره في كل آن و يرتدي حلة جديدة بعد حلة حتى وإن تقادم الزمن ، أما المسوخ فستذوي سريعا كزهرة لم تنبت في فلاة ، ولم تعايش الجدب المناخي فذوت وآذنت بالفناء ...
ولا أدل على هذا مما ذكره صاحب الزرياب الإبريز في وفاء النبي العزيز - عليه الصلاة و السلام ، حيث تحدث عن أم المؤمنين خديجة رضي الله عن الجميع :
" أحبَّها حبًّا جمًّا وعاش معها ريعان شبابِه، ولم يتزوَّج عليْها إلى أن توفَّاها الله وهي في العقْد السَّابع من عمرها، فحزِنَ عليها حُزنًا شديدًا، وكان في إحسانِها يشكرها، وظلَّ بعد موتِها يذكرها، ماتت لكنَّ حبَّها لم يَمتْ في قلبِه، صلَّى الله عليه وسلَّم.فقد بقي يُدِيمُ ذكْرَها حتَّى في آخر لحظة من حياتِه، وهو يفخر بذلك ويُجاهر ويقول: ((إنِّي رُزِقْتُ حبَّها))، و ((خديجة خيرُ نسائها)) حتَّى غارت عائشةُ - رضِي الله عنْها - منها ولَم ترَها، فقالتْ: كأن لم تكُن امرأة إلاَّ خديجة! فقال: ((إنَّها كانتْ وكانت، وكان لي منها ولد))
"
وبعد الذي ذكر فأين أدعياء الحب وليصمت المحبون ومن بحبهم يفاخرون؟!
عبور وبداية ... ولن تكون هذي بإذنه أحرف النهاية
شكرا كثيرا كثيرا وزيادة.




هلا وغلا ومراحب بـ وحي
حياك المولى يا حبيبة وحفظك وحقق لك كل أمنياتك
...
..
.

صدقت يا عزيزتي فإنه إن كان حباً حقيقياً فلن يشيخ

هنا أسأل كل رجل ما الذي يمنعك أن تقول لزوجتك إنني أحبك ؟
وتماماً الأمر بالنسبة للزوجة
.
.

كانت السيدة عائشة تسأل رسول الله عليه الصلاة والسلام : كيف حبك لي ، ومتأكدة أنه يحبها ، لكن ما مستوى محبته لها ؟
كيف حبك لي :


(( قال : كعقدة الحبل ، قالت : فكنت أقول له : كيف العقدة ، فيقول : على حالها )) .

لكن للأسف في هذه الأيام بات من الصعب التمييز بين
الحب ومسوخ الحب عند الكثيرين
هل علاقة بين طرفين في الجامعة , في العمل , الطريق , المشفى , المنتدى , ...والقائمة لا حدود لها ,, يمكننا أن نعتبرها حباً
وكثيراً ما نسمع عن صدمات عاطفية ممن عاشوا قصة حب وهمية , ونسجوا في خيالهم تصورات عن الطرف الآخر في أبهى شكل, ليكون الواقع مغايراً تماماً ..
.
.

أين نحن من قصة سيدنا يوسف عليه السلام عندما كان في ريعان الشباب وفي مقتبل العمر وقد أوتي من الجمال وامتلأ فتوة ونشاطاً ,
وأذن الله أن يبتلى بخدمة امرأة في بيت العزيز ولكن شبابه وجماله أغرى به هذه المرأة التي هي ذات منصب وجمال السيدة الأولى زوجة عزيز مصر راودته عن نفسه وغلقت البواب, وقالت : هيت لك ،
هي فتنة تصاحبه صباح مساء في روحاته وغدواته ، لم تكن فتنة امرأة من بنات الليل وبائعات الهوى, بل كانت فتنة امرأة ذات منصب وجمال , هي سيدة البيت , وامرأة العزيز, وهو غلام شري بثمن بخس دراهم معدودة ، لم يعرف له أهل ، ولا بيت ، مجرد خادم في بيتها ، من شأنه أن يؤمن فيأتمر ، فماذا صنع هذا الفتى الأعزب الغريب شديد الجمال مع سيدة ينبغي أن يطيعها, وليس من صالحها أن يفشو الخبر ؟
وكلنا نعلم أنه قال : ] مَعَاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [ .




وحي

تعجبني طريقة تفكيرك وقياسك للأمور ضمن ضوابط الشرع و بطريقة معتدلة وراقية
تجعلين من يتناول طروحاتك بتعمق يكتشف إنك إنسانة رائعة


سعيدة بك ورب السماء

صافي الود و
توقيع :  ريم عبد الرحمن

 

اللهم صل على محمد وآل محمد
ريم عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس