الموضوع: "." انتَهَىْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 24/10/2008, 01:10 AM   #3
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي توقَّفتُ بِرَيبْ .



..
..
الآن ، وَ كلُّ أوَانٍ مضَى مُنذُ ساعَة الإجابَة التي أتَيتَ بِها غَيباً ، وَ أتيتُكَ بِها قدَراً مغصُوباً ،
تُسيِّرُنِي اللحظاتُ الصّعبَة إلَيك ، إلى رِداءِ الفَجرِ ذاكَ الذي غفَتْ فِيهِ العَصَافِير ..
إلى شهقَةِ المِيلادِ الأولى ، إلى الهمسِ الذي يَمرُّ بِجوارِي ، وَ أسلُو عنهُ بِصَوتِكَ البَعِيد .. ،
إلى الرَّحلات المُتأخِّرَة ، وَ تلكَ التي لم تَزَل في قَيدِ الانتظَارْ .. ،
إلى العَينَينِ الذَابلَتَين ، التي ظننتُ أنِّ قلبِي لا يخفِقُ إلا عِندَ سَهوِهَا الطَّوِيل ..
هكَذا كانَ المسَار مُنذُ وَقتٍ طويلٍ خلَى ، يمرُّ بِكَ ، يُلقِي تحيَّة الصّبَاحِ على توتُّركَ المُفاجيءْ ..
يسألُكَ : هل سَتأتِي هذهِ الليلَة ؟ أم لا حاجَة لأنْ يتسَارَعَ الأذَى وَ الرِّيح معَ مَطرِكَ الآتِي من صَوبِ النَّافِذَة ،
يأتِيكَ مُحمَّلاً بِالوقتِ وَ الخيبَاتِ وَ العبُوسِ و الابتسَامِ ، وَ زلاّتِ الكلام ، وَ المرَايَا المُتشظيَة ، ..
يُحرِّكُ الوقتَ في أيَّانَ تَعبِكَ ، لِيتولَّى عنكَ سَرِيعاً .. وَ يحُومُ حَولَ أرَقِكَ في هزِيعٍ مُتأخرٍّ من الليلْ .. ،
يسألُكَ العفوَ .. ثمَّ لا يتبدَّلْ ..
أعلَمُ أنَّهُ مُغالٍ في الاهتِمامِ بِكَ ، وَ في الجِنايَةِ عليّ وَ على طُرقٍ قد تتبنَّانِيْ في مُستقبَلِ آنٍ ..
لديَّ إرهاصَاتٌ كثِيرَة ، أشعُرُ أنَّها حقيقيّة ، لكنّي أُطيلُ في عُمرِها قليلاً ..
ريثَما يهطِلُ مطرٌ وَ يغسِلُ خيباتكَ و َ دمعي ،
وَ الغُبار في ثنيّاتِ الأيّامِ .. وَ السُّوء ، ... السُّوء الذي يتفلَّت من حدِيثِ الأصدِقاءِ .

توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس