عرض مشاركة واحدة
قديم 24/07/2009, 01:04 AM   #20
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

أخي الكريم أستاذ سعد
لا أدري بماذا أكنيك بأبي صقر؟؟ أم بأبي سليمان؟؟
فصقر الأكبر و سليمان الأب..!!

من خلال ما قرأته في سيرتك الذاتية، وجدت محطات عدة مرَّ بها
سعد الحمري، فهل كان مرور الكرام؟؟ أم أن لك أقداما راسخة ما زالت
تحفر لجذورها مكان، بمعنى آخر..
- هل هجرت الإذاعة و المسرح و الإخراج لتكتفي بالنقد الأدبي بعيدا عن صخب
الإعلام؟؟

- من خلال تجربتك الإعلامية سواء في التمثيل أو إعداد البرامج و تقديمها..هل
تكفي الجرأة لصنع نجم؟؟ و هل يكفي أن يكون الميع حسن الصوت فقط؟؟ و هل تؤمن بالرأي
الذاهب إلى أن الإذاعة هي محك الإبداع أكثر من التليفزيون؟؟


و عودا على النقد، فقد كان القدماء يمارسون النقد معتمدين على الذائقة و البصيرة
و معرفتهم في علوم اللغة و فنون البلاغة و أسرار الكلام، فقد قرأنا الكثير من القصص
النقدية المسلية و التي لم تكن بالمعنى الحرفي للنقد و لكنها كانت بدايات، ابتداء من العصر الجاهلي و ما كان يمارسه النابغة الذبياني تحت قبته في سوق عكاظ و مرورا بالعصر الأموي و سرعة بديهة الخلفاء أمثال
الخليفة الناقد عبد الملك بن مروان عندما جاءه جرير مادحا بمطلع قصيدته:
(أتصحو؟ أم فؤادك غير صاحِ// عشية هم صحبك بالرواحِ)
و كذلك ما قرأناه في الحوار بين نصيب و الكميت عندما أنشد:
وقد رأينا بها حوراً منعمة ****** بيضاً تكامل فيها الدل والشنب
فثنى نصيب خنصره، فقال الكيمت له: ما تصنع؟ قال: أحصى خطأك، تباعدت في قولك (تكامل فيها الدل والشنب) أين الدل من الشنب؟؟
هلا قلت كما قال ذو الرمة:
لمياء في شفتيها حوة لعس ****** وفي اللثات وفي أنيابها شنب

و كذك ما كان يمارسه المبرد من المفاضلة بين شعر جرير و الفرزدق..و لا ننسى الأصمعي الفذ البارز الذي لا يشق له غبار
- هل تعتقد أن هذه البصيرة النقدية النافذة المعتمدة على الثراء اللغوي و الحصيلة المعرفية و المعجمية
حاضرة في نقاد اليوم؟؟ أم أن دخول النقد الأدبي من الآداب الغربية بشكله الحالي المدرسي المصطلحي
قد تربع على عرش النقد؟؟و هل يؤخذ برأي الناقد حاليا باعتماده فقط على البصيرة و المعرفة اللغوية و التذوق دون معرفته بالمصطلحات النقدية الحديثة ؟ و المدارس النقدية؟؟
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً