[رانية أحمد]

الحروف مكبلة على أطراف الشفاه
والأنا محبوسة داخل صومعة الحيرة
لا شيء .. يلون سواد الأيام
ولا أحد يمنع صدى الضحكات البريئة


!!


فقط تلك الضحكات هي التي تبعث بروحنا الأمل
تبث الحياة في معتقلات الأنفس التي دفنت وهي ما زالت تنبض بالحياة .... !!!!

نزوة نفس .. تحترق
والعمر يمر .. وكل شيء غارق في السواد

الأقنعة تمل الأمكنة
لغة التشرد والضياع تسكن كل القلوب ..
إلا تلك القلوب التي تسكن الطرقات
فتشردها راحة واستقرار روح رغم أن الدمع يبلل زوايا عمرها
احتضار .. يختصر كل مسافات بوحي
وأتوه فيه ..ولكنـي أبقى مجرد قبلة تائهة
في نزوة مجهولة المعالم والحروف .. لا تقرأ

لا أملك قرار .. ولا القرار يقيدني
أني كلمة على شفتي الحيرة ترتعش
نطفة طاهرة .. لم يلوثها سوى جزيئات السواد التي تغلغلت في نفسها البريئة
يوم قررت أن تستحضر ماضيها .. وتزرعه في عمق عمق أيامها
هناك مسافات طويلة لا يسعني اختصارها للوصول إليك
دعني أناديك بصوت مرتفع .. لـ ربما صراخي يغتال صمت يأسي
لـ ربما تطوى الأرض تحت قدمي .. وأرتمي في ثواني بين يديك
وأقبل رمش عينيك ..

يمزقني الوجع حين يسكن حروفي .. يشعل ليل أحزاني
والسبب مجهول .. والحياة أرجوحة .. لا تزهر إلا في أيام الربيع
وقلبي ضعيف .. لا يحتمل حتى رائحة الياسمين .!
أبتعد قليلاً ..
دع الشوق يغزو خيباتي .. لأسترجع بعضاً من بعضي ..
فـ الزمان لن يعود .. ولكني سأبقى .

والبقاء ليس أبدياً
23/10/2007