.
دلّت على زمن الجمال ِ ونفسها
.. .. .. .. .. .. أصلُ الجمال ِ ووقفةُ الإكبار ِ
أرخَتْ على مدن ِ الشعور ِ لثامها
.. .. .. .. .. .. و تلألأت بمطالع ِ الأنوار ِ
مدّت سواعد شمسها فتذَهّبَتْ
.. .. .. .. .. .. منها السماءُ وكل شيء ٍ عاري
جابت ديارَ الحُسن ِ تنثرُ وردها
.. .. .. .. .. .. ما بين باكية ٍ وبين مُداري
اللهُ أيّدَها بكل ِ جميلة ٍ
.. .. .. .. .. .. فكأنّها خُلِقَتْ مِنَ الأزهار ِ
فاليوم َ أعلنت ِ الديار ُربيعَها
.. .. .. .. .. .. والجدبُ بالأمس ِ القريب ِ شعاري
وتبَسّمَ القمرُ المنيرُ برقّة ٍ
.. .. .. .. .. .. في صورة ٍ تَهْدي المُحِبَّ السّاري
وترى الأديبَ إذا تبَسَّمَ كالضُّحى
.. .. .. .. .. .. مِنْ طلعِها كالطيب ِ في آذار ِ
فالأرضُ تُسقى ديمةً ورضابُها
.. .. .. .. .. .. يَسقي القلوب َ بلهفة ِ الإيثار ِ
سبحانَ مَنْ جعلَ المحبةَ زينةً
.. .. .. .. .. .. في أصل ِ صاحبها بلا مقدار ِ
أنتِ التي كتبَ الزمانُ عبيرها
.. .. .. .. .. .. سِرّاً وشاعَ كسائر ِ الأخبار ِ
الواردون إلى هُنا مثل الذي
.. .. .. .. .. .. ألِفَ الطبيعة َ غير ذي إصدار ِ
فلِمثل ِ هذا تُطلَبُ الدنيا وهل
.. .. .. .. .. .. بعدَ الرضاب ِ لنا مِنَ الأعذار ِ ؟!
.