(8) إلى غَزَّة : إننَا أسرفنَا يَاوطَن فِي الغِيَابْ ، فِي الأُمُور اللامُنتهيَة ، فِي تَوافِهِ الحيَاة ، فِي أشيَاءٍ أخْجَلُ مِن نَفِسي أن أذكرهَا ، وَ أتخذنَا مَلذات سَامِجَة مَلجَأ و مُتسعًا لصُدرونَا الضائِقة ، إننَا أسرفنَا فِي كُلَّ شيء نَراهُ أمامنَا . بيدَّ أننَا نَدعُو عميقًا ، نَدعُو بالصلاةِ في المسجِد ، نُناجي رَبُّ السمَاء فِي أن يَهبنَا زياراتِ مُفاجئة إليك ، فِي أنّ ما نَحلمُ بِهِ يَكونُ شيئًا مَلموسًا نَراه وَ نستبشرُ بهَذا النَصرِ المؤزر الذي نتمناهُ منذُ أنّ كُنَّا أجنَّة فِي بُطونِ أمهاتِنا ، وَ منذُ أن صَرخنَا فِي وجهينَا وَ قلوبِ آبائِنَا فِي وجهِ الإعلامِ بصمتْ ، كُنتُ أصرخُ بِقوَة دُون أن ينتبهُ أحد بيَّ أو بِصُراخي أو بتنهيداتي العميقة كُنتُ أصرخُ فِعلاً . لكنّ ، حَسبُنا أنَّ الربَّ كَريمٌ لطيفٌ رحيمٌ بعبادِه ، نُناجِي بالنصرِ الذي نَحلمُ بِهِ حتى آخر قَطرةِ على الجبين .
ياربّ أُختُم حياتي بسجدة * بابُ السماء : http://yara21.tumblr.com/ / http://www.yaraa.net/