(5) صبَاح النصرِ يا غَـزَّة ، أثِقُ جيّـدًا أنكِ بخيرٍ و أنَّ ربيّ -سُبحانه- تولكِ بحفظهِ ورعايتِه ، وتوجّكِ بصلوت لا تُخطئُ بإذنهِ ! أننِي حَزينَة لا يَعنِي أنكِ لستِ بخير ، أو أنَّ الخَطَر قَد دنى منكِ ، أو أنَّ رصاصةٍ الصُهيون الملعون قد تمكنَّ منكِ لا يا وَطن ، إنّ الصلوات الموجهة إلى السَمَاء فِي ليلٍ السَحر فِي ارتفَاعٍ إلى ربِّ السَمَـاء ، أثِقُ جيّـدًا أنَّ الأحلام التي تأتِي إلينَـا بخفّة ستحققُ يومًا ما ، هذه الأحلام لا تأتينا فِي السُبات ، إنمَا ونحنُ فِي صحوتنا ، نُحاولُ أن نتمالك الدموع المُنهمَرَة من الأعينِ الصغيرة ، نُحاولُ أنّ نملأها فِي خزائنِ الصناديقِ الصَغيرة المخبئّة فِي قلوبنا الصَغيرة ، أكبر الصناديق كانَ خصيصًا لكِ يا غَـزَّة مملؤًا بالذكريات الصغيرة و الأمانيّ العَميقة و الأسئلة الكثيرة و الفوضويّة أيضًا ، و آخر للعراق ، والآخر للعالمِ الإسلامي ، وأمتِي أيضًا لها خزينة خاصَة . يا غزَّة ، أخبريني ، متى نأتِي إليكِ .. متَى ؟ أصبحتُ لا أُطيقُ صبرًا من هذه الأعيَـاد التي لا تأتِي بكِ ، فلكم رددتُ للهلال غُب فلا تأتِي إلا بِـ غَـزَّة ! أتوقُ إلى رؤيةِ خيلاً قويَّـة من خٌيولِ صلاحِ الأيـوبِي أو سيفًـا من سيوفِ خالد ! - " الأحاديثُ عَن غَـزَّة لا تنتهي "
ياربّ أُختُم حياتي بسجدة * بابُ السماء : http://yara21.tumblr.com/ / http://www.yaraa.net/