(1) لأجلِ أنفُسكُم ذاتِ القُلوبِ المُهترئَة ، و الصُدورِ المثقُوبَـة ، لأجلِ الأمَّـة العَربيَّـة الإسلاميَّـة ، لأجلِ الأمَة المبتورة لأجلِ أنهَا بِحَـاجة ماسَّة إلى أكُفٍ تُرَّبِتُ على كتفيهَا ، ولأجلِ الأوطانِ الصَغيرة ! لأجلِ كُّلِ ذَلِك ، فِي وَقتِ السَحَر اجمَعُـوا أدمعكُم المسكُوبَـة فِي ظلامٍ دَامِس وفِي غُرفةٍ ذاتِ نُورٍ خافِت ، اشعِلُـوا السِراج المُستنَد على النوافِذ السِـريَّـة اشعِلُـوهَا بيقين ! ومِن ثُمَّ ارفَعوها أياديكُـم الذَابِلَـة و لتشكروا الأنعَـام الجمَّة التِي أصبحتُم بهَا غَرقَى من كثرتِهَا ، قولوا ” ياربّ بعددِ الأنعام لك شُكرًا وحمدا” اشكروه و احمدوه بعمق ، بوجَل ، و ابدؤوا بالدُّعَـاءِ للأوطَـان الصَغيرة و للأُمَّـة المبتُـورَة و للأمنيَـات الصَغيرة وللرسَـائِل المُؤجّلـة . ليبيَـا تُحَـاولُ أن تُنادِي ، تُحاولُ أن تَصرُخ لم تستطع ، وغزَّة لا تَزالُ تبكِي ، و البحرين فِي مسَافةِ الطريق ومنِ الآخر ؟ وأشعُرُ جيّـدًا أنَّ صُدورنا الظمأ أشدُّ من ذَلِك ! وَ تَذكروا ” الدُّعـاء النافِذة السريَّة للحيَـاة “
ياربّ أُختُم حياتي بسجدة * بابُ السماء : http://yara21.tumblr.com/ / http://www.yaraa.net/