02/12/2011, 11:42 PM
|
#9
|
إملائيـة
|
***
جلستُ في غرفتي و أنا في حيرةٍ من أمري !
كيفَ آخذ لأهلي و لنفسي الحق ؟!
تعذيبهما عِقابٌ يستحقّانِه , و موْتهما حياة .
استعذتُ باللهِ مِن الشيطانِ الرَّجيم , و قرأتُ أذكاري و نمتْ
فــزارتني في الرُّقادِ عائشة جالسة في روضٍ أخضر , مكرَّمةً مُنعَّمَة
و هيَ تهمسُ لي :
( أثمرَ العفو حسنات , أثمرَ العفو جنّات )
نهضتُ جالسةً مِن نومي !و كأنّي غضبتُ حينما علِمتُ أنها رؤيا , لكنّني فهمتُ حينها قصد عائشة
فــتوضَّأتُ و صلَّيتُ الليل , و دعيتُ لأهلي بالرَّحمة و لي بالثَّبات
تفكَّرتُ في أمري !
موتُهما لن يُعيد لي أهلي , و لن يمحو بُكائي و حزني في صِغَري
موتهما ســيُكدّر ذويهم و لو كانا مُذنِبَـيْـن
ما العفوُ إلاّ أمرٌ يسير يدرُّ خيراً كثيراً في الدُّنيا و الآخِرة
مَــدَحَ اللهُ العفوَ يا أهلي فــلأفـعـلَّــنَّ الحَـميد
برٌّ بــرحِمي يا أهلي لأعفُــوَنَّ عن ابنيـهِـما و إسعادا .
أبعِــدِ السَـيْـفَ يا شيخ , و أعتِقهُما لــوجهِ الله فــلهما أهلٌ و أحباب
و احبسْــهُــمَـا حولينِ كامِلينِ جزاءاً وِفاقا .
فــليـتـضاعف نــوري , و يربو سروري
فــقد وصَّـتـنــي الزُّجاجة .
و مِــشــكاةٌ يا حياتي
تــمَّــت ...
|
|
|
|
|