همسُ مطَرْ ،
البارحة في تمام الساعة الثانية شوقاً ،
طرقتْ كَفٌ رقيقة على زجاج نافذتي،
تَنبهتُ وَجِلَة،
وفتحت النافذة برفق ،
عرفت الملامح فوراً
دعوته للدخول والتدثر من البرد الذي يتسول في الطرق،
مد لي يد الأمان ،
صافحني .
طبع قبلة دافئة على جبين قلبي ورحل،
وبعد أن غاب في الأفق فتحت يدي لأجد بداخلها بذور الفرح !!
جافني النوم ساعات استغراب طويلة ،
ولا أذكر كيف غفت عيناي تلك الليلة ،
كل ما أذكره أنني استيقظت فجراً
نظرت في المرآة وجدتني ملونة بمساحيق البهجة والأمل ..
وقد زالت من أعين قلبي هالات الحزن وتجاعيد القلق !!
الفرح ....لا أصدق أنه زارني أخيراً ..
ل:"نبال قندس"
|