.
.
اقتنيتُ الضّياع , و أسلمتُ لِـ
الشّتاتِ كُلّي ,
و تهافتَت عندَ مدَاخلِ الرّوحِ ,
أرواحٌ لا تعرفُ الاستئذَان ,
في طريقٍ يتسرمدُ بـ
فراغٍ مُمتلئْ ,
و أطوالٍ لا تعرفُ الصّمودْ !
و أنا أنتعلُ
حيرةً تكادُ تتشقّقُ ,
العابرُونَ الأشتَات , مهَرةٌ في اصطيادِ المَلامِح ,
و تجسيدِها حرفاً !
كتبُوني على رِقاعٍ بعثُوا بها إلى الأصقَاع .
(
نافذَةٌ لا تطلعُ عليها الشّمس )
من يُشرّعها ؟
و تسارعَ الصّحابُ يسألُوني عنّي !
و أنا أنفِيني , إلى الماضِي
هيهـــات !
هيهَاتَ أن تُشرّعَ نافذةٌ
أعيَاها الانتظارُ في زمنٍ ما !
.
.
الأشياءُ تتماهَى , و
الأكوانُ ضبابٌ أو سرَاب !
الأيّامُ لا تُفضي إلا إليّ , و أنا أدفعُ بها إلى آثارِ الرّاحلِين ,
و بينَ نهَارِ الأمسِ , و هذا اللّيل /
خطٌّ رفِيعٌ يتهَاوَى كـ
أنّما النّهايَة ,
هل يبتلعُني الطّريق الذي احتوَى خُطواتي فيمَا مضَى ؟
.
.
لا شيئَ يبدُو هُنا , غيرَ أنّ
وَردي تالفٌ حتى أعلاه ,
و الشّتاتُ يتربّصُ بـ
كلّ ميسِمٍ لم يُدرك أن في عُنقِهِ
حياةٌ , و وردَة ,
و
أُناس , و
هدايَا , و
بهجَة , و أشياءٌ أُخَر !
في مصبّ /
أُحبّ كَوني و إيّاكَ أمانٌ من
بوائقِ الشّتاتْ .