عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18/04/2011, 01:15 AM
رداد السلامي رداد السلامي غير متواجد حالياً
إملائي
 


رداد السلامي is on a distinguished road
افتراضي الثورة: ميلاد الحياة.!

عن ماذا تبحث؟
عن وطن حر مزدهر ، تزهر فيه أحلامنا ، وتينع آمالنا .
عن يمن جديد ، يعيد تجديد أرواحنا التائقة إلى نقاء تبدد في ظل هذا النظام.
أبحث عن حياة حقيقية لنا جميعا.
الحياة.؟!
أنت لا زلت حيا.!
لا زلت اتنفس ، لكن ليس هواء نقيا ، ولازال قلبي يدق ، لكنه موجع ، ولازلت أتحرك ، لكن أعماقي توقفت عن الحلم.
ما هي الحياة بالنسية لك؟
أن أتحرك ؟! لازال قيد البؤس يغل أعماقي ، ولازالت أعماقي تكافح اللون الداكن الذي يريد ان يستقر فيها ، الحياة بالنسبة لي أن اعيش حرا ، أن لا تذلني الحاجة ، ولا يقهر إرادتي جوع أو خوف ، الحياة أن أعطى حقوقي كاملة ، وأن أجد القدرة على أداء واجبي أيضا ، وان لا تلجم أفكاري ورؤاي ، أو تحبس في عقلي فلا ترى النور .
أنا كيمني مثلا بلا أساس مادي ، وأقاسي أحاسيس اللاتحقق ، ملامح مستقبلي غامضة ، وصورة حاضري لم تكتمل ، وأترقب بصمت ميلاد الثورة في ظل مخاضاتها الاولى.
الثورة تنحت في عقلي الكثير من التساؤلات ، لأن الثورة مالم تلد انتماء حقيقيا لنا جميعا ، دون تمييز ، لم تكن الا فورة استغلها الطامحون والطامعون والباحثون عن سلطة قاصرة تحكم بين الناس بالهوى.
الثورة اندثار للظلم ، وانتفاء للبؤس ، والاقصاء ، وتجديد لقيم الحياة ، وإقامة لموازين العدل ، هي احساس بالتحقق الذاتي ، والاجتماعي ، وبالوجود الحر الكريم ، في ظل اختلاف رشيد ، يبني ولا يهدم ، ويعزز من قيم الحياة وضد الموت.
لا تتشائم إذا؟
لست متشائما ، أنا في قمة تفاؤلي ، فقيام الثورة ونضوج وعيها الثوري ، من خلال سلميتها ، واستعصائها ، حد من تشاؤمي وجعله ضئيلا ، بل لا يكاد يرى.
ومع ذلك لا بد من التساؤل ، لأن التساؤلات تحرك الجميع وتجعلهم على وعي بأهداف الثورة ولماذا قامت ابتداء ، وماذا يراد منها ان تحقق للانسان اليمني ، فالشعوب التي لا تتسائل يا صديقي لا تتقدم ، ولا تفسر سبب تخلفها وجوعها وفقرها ، ولذلك لا تعي سبب بؤسها وتخلفها وجوعها، فالفقر السياسي ينتج فقرا اقتصاديا حد تعبير المفكر اليساري باولو فرايري.
 
رد مع اقتباس