20/02/2011, 11:45 PM
|
#27
|
شـاعـر
|
سمعتُهُ ذات شكوى يقولُ شِعراً :
لستُ أدري مالذي حلّ بنفسي
زيّنتْ لي صوتَ آهاتي وبؤسي
أسلمتني للردى قبل الردى
فرأيتُ الكونَ رمساً أيَّ رمسِ
تجرأتُ وسألتُهُ : مالذي يدعوك للشكوى ؟
ردّ ببرآءة الأطفال : وأنت مالذي يدعوك لئلا تشكو ؟
قلتُ : أنا مثلُك أيهذا الشاكي , ولكنّي لا أحِبُّ أنْ يحزن بشكواي حبيبٌ , ولا يشمت عدوٌّ , فأنا لأجلِ هذا , إذا تأوهتُ أغني الآهة فيطربُ أحبابي , فأطربُ لِطربِهِم .
قال : فلسفةٌ قادِمةٌ من روحٍ خيالية !!
قلتُ : قد تجِدُ شيئاً من اللذةِ في الخيال ، أتأذنُ لي بالتصرُّف في بيتيك السابقين ,,
قال -على جهلٍ مني بمعنى ملامحِ وجههِ التي تنبسطُ حيناً , وتتمعّرُ حيناً آخر - : لك هذا !!
قلتُ :
إنّني للحُبِّ قد هيأتُ نفسي
فأنا أحيا بأفراحي وأُنسي
وأنا أشدو ولا أشكو الجوى
فنما عقلي وطاب العُمرَ حِسّي
لا أُرَى في النّاس إلاّ باسِماً
بِفعالِ الخيرِ أسقي روضَ رمسي
|
|
|
|
|