اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس الطاهر
مأمون المغازي ، هلا وغلا وزدنا لهذا الجمال الهلا
نصٌّ اتفقَّ مع جنون الفكرة ، واختلف مع ذات كاتبها
في النصِّ كانت ملحمة بين الرغبة المكبوتةِ في شخص الإنسان ، والرغبةِ الحركيةِ لذات الكاتب ، وكأنني أمارس القراءة على رقعة شطرنج ، ملكانِ لكلِّ منهما حاشيته ، واحدٌ من سيبقى ، والمعضلة أنَّ الملكان لذات الشخص ، صراعٌ بين ما خفي وظهر ، لحتى تتصيّر المفردات تنقل ما يحاول الكاتب إخفاءه ، وما بين السطور يفتضح ما لم تعلنه ملحمة المشاعر المنقولة عبر الخاطرة ،،،
ابتدأ صاحبنا رؤيته لواقعه وذاته بالجنون
الوعي ، والواقع يجعلان من الجنون لحظة فقدان الحكمة من التصرّف ، ليصل كلّ عملٍ اتصفَّ بالجنون برفع القلم عنه و عدم محاسبته ، لكنّ المغازي جعل منه هنا بؤرة حربه ، ومؤرقَ مضجع راحته ، لتقلب في قاموس الكاتب كلّ التعريفات والمسلّمات ، فكان الجّدّب ما أصاب روحه وأنهك ذاته
ويظهر الإبداع جليّاً في توطين حالات الهلع المصاحِبة لرسم صورةٍ منطوقة لذلك الصراع الداخلي في أعماق كاتبنا المبدع ، مونولوج داخلي بعيد عن الحوار لكن نصاب الحوار فيه مكتملٌ بالخفاء
مأمون المغازي
نصٌّ إن لم تلتهمه فأنت الخسران
مورقٌ رغم صهيل الحرب القابع في زواياه
أبدعتَ فيه وصفاً ورسماً ، المكتوبُ منه بِدعة ، وما بين السطور يا سيدي حرفنة قرصان
|
الأديبة الناقدة : إيناس الطاهر ،
أشكركِ لهذه القراءة الكاشفة ، وأثني كثيرًا على آلياتك وأدواتك النقدية ، فقد قرأتُ النص بعينكِ هذه المرة لأجدني أمامه من جديد ، وكأنكِ تفتحين نوافذ جديدة على ذاتي لأتأملها ، وقد كنت أرصد الآلام والوجع الضارب في الإنسان ضمن مكونه الطبيعيى ، وأصور حزمة من الآلام في حالة وعي منقولة بالتداعي الحر ، حيث ينطلق القلم متصلاً بآلية العرض ، ناقلاً الحركة لتكون الكلمة ، في محاولة لاستعراض الآخر من خلال نفسي .
الناقدة الكريمة ،
قراءتكِ ماتعة ، ولا أعرف من أين آتي بالتراكيب اللغوية التي أرد بها كرم ما أثنيتِ به علينا ، فهذا من طيبك وكرمك .
محبتي واحترامي
مأمون