ماذا لو قلت أن زوجتي أسماء ، امرأة نادرة ، ومن عصور لم تأتِ بعد ..
هذه الإنسانة التي آنست روحي ، وترجمت أحاسيس إلى تطلعات ، وآمال كبيرة ، هذه المستنيرة بالمعرفة ، المالكة للوعي ، والخبرة ، المسكونة بالضمير ، والوجدان والقيم ، التي لا تتعالى على الواقع ، ولا تزدري الإنسان
أسماء..
هذه المرأة التي شقت صدري بعد أن أخرجت حض الشيطان منه ، وغسلته بأجمل الأحاسيس وأنبلها ..كم أحبها..!!
إن امرأة تختارك لأنك إنسان ، تعلم وتألم ، وتبرعم في قلب التحديات برعم أمل ، لا ينحني ، وأراد تكوينا إنسانيا أفضل ، لهي امرأة نادرة ، قلما تلمح مثلها في الأفق نجمة بين النجوم المشعة "نجمة تقود البحر " وتسير به إلى حيث يصنع الموج والشواطئ ، المرأة التي عجنت في تربة القيم ، واستفاق في أعماقها ضمير لم يمت ولم يجتاله شيطان الإغراء إلى حيث البذخ ، هناك حيث لا مستقر لقيمة ، ترى في الإنسان قيمة تنتهي عندها كل القيم ، .
هي وطن الحب ومنبع الحياة المتدفق بالعذوبة ، امرأة تعرف كيف تجيء بالريح والدفيء والعافية ، وهي ميعاد القدرة في عراك الحياة ، وجموح ذويها.
