أخجلتني و الله , كم تغيرت و كم غيرتنا الأيام .! , و لكن , هل صوتك كما هو .؟ , و هل ستكون مستعداً للسهر و مخاصمة النوم كي نستطيع التحدث معاً مطولاً متحدين فرق الوقت بين أبوظبي و ملبورن .؟
في تلك اللحظة , رن هاتفها , و ردت بغنج كالعادة , ردت و تحدثت مطولاً فالكل نيام و هي تتجمد من شدة البرد في آخر الليل , فهي تقف في إستراحة فندق كونراد المطل على خليج الفسفور من على علو خمسة عشر طابقاً , تحدثت معه , معلنة إنتهاء ليل الحزن و زوال غمامة البعد و عودة الود و الوئام , إنها آخر مكالمة سوف تضطر للتخفي فيها , فغداً سيصبح زوجها و من يدري , كيف سيجننان العالم بقصة حب مجنونة .!