01/10/2010, 09:35 PM
|
#20
|
كاتبـة
|
تباً لنا ،
نحن قومٌ لا نُهلك ولا نَمُل استهلاكِ تلك الأضواء المنبعثة منّا،
حتّى بعد فتكِ طاقة التحمل ، نخلقُ من رحمِ الرغبة والنزعة ألف طاقة وطاقة
، وإن وصلتْ فاتورة الروح حدّ الرمقِ الأخير للحياة ،
ادّعينا أنَّ ثمّة غَشَاوة تحول دون رؤية الموت/ شعورا
وما إن نجد زاويةٍ حانيةٍ قادرةٍ للاحتواءِ ،
نأتي بسُرعةٍ تفوقُ سرعةِ اختراقِ الضوءِ للهواءِ ،
ننزوي إليها ونَركن كل حاجياتنا النافعة والتالفة إليها ،
وما إن ينحني ذلك الضوء أو يعتريه انكسار ،
نسلهُ كسيفٍ مخضبٍ من غمدِ الخيبةِ ،
نجمعهُ ونرصدهُ في وجهِ الريحِ مرةٍ وأخرى ، إلى أن يفتتهُ الانكسارُ خُذلانا ،
ولكن ما يضجُّ في خُلد الحيرة هو ،،
مابين الأرواح والأضواء ، أيُّهما أستهلك منّا الآخر ..؟!
|
|
|
|
|