عرض مشاركة واحدة
قديم 03/09/2010, 11:42 PM   #6
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

يارا الشبانات..
نص جيد و مناجاة شجية للنصف البعيد، و لعله يرعِي سمعًا..

أضع يدي على كتفي إيمان و ليلى فالتشكيل المربك قد أقلق النص و أفقده من حلاوته الشيء الكثير..
فعدم التركيز واضح و هذا ما لمّحت به ليلى، و لعلّ ذلك ناجم عن عدم مراجعة النص
بعد كتابته، حيث أن المراجعة مهمة و التنقيح ضروري، لأن الصناعة البشرية لا تكاد
تخلو من الزلل، فجلّ من لا يسهو و لا يخطيء.
إذا كنتِ تريدين التنقل في الخطاب بلاغيا، فاطلعي على (الالتفات) و هو من المحسنات
اللفظية الحسنة المستحسنة و هو فن كبير الخطر، تضفي على الكلام جمالا يطرّي الأذهان و يبعد السأم
من رتابة الخطاب..
و لعلك تتنبهين في المرات المقبلة إلى أمثال هذه الزلات:
ملئت=ملأت
المتأكلة=المتآكلة
أصبح ضعيف=أصبح ضعيفاً
لأن (أصبح) من أخوات كان قال تعالى في سورة الكهف: (فأصبح هشيمًا تذروه الرياح)
أما فصل أدوات التشبيه و حروف المعاني عما وجب اتصالها به فهو قبيحُ جداً، و الأقبح منه
هذا:
(كَ تُفَاحةٌ ) فقد اجتمع الحشف و سوء الكيلة!! فصلتِ كاف التشبيه عن الاسم ثم رفعتِ
ما كان جره واجباً و الصواب(كتفاحةٍ)
و ما زاد الجملة قلقًا على قلق عدم التركيز في صياغتها فهي مبتورة، تأملي معي
أصبح شكلها... (ماذا؟)
و رائحتها نتنة!!
فعطفك هنا ألقى في ذهن القاريء أن الشكل و الرائحة تناسبهما الصفة نفسها!!
و لو قلتِ، (أصبح شكلها قبيحا أو فظيعا أو مقززا ) و رائحتها نتنة لتمت الجملة و لاستقام
المعنى المنآد.
أما فيما يتعلق بالجملة التي ذكرتها إيمان فلو قلتِ (سقف غرفتي التي أصبحت مهترئة)
لأدت المعنى، أو كما قالت إيمان أيضا فهو حسن.
فأوصيكِ يا أخيتي و جميع الكتاب بمراجعة نصوصهم قبل عرضها علينا، فأنت عندما تطرح نصا
فإنك تعكس فكرك و أدواتك للمتلقي أولاً، و تخاطب عقولاً يجب احترامها ثانيًا..
و أخيراً، أرجو أن ترتاضي على كتابة الهمزات
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس