[فُنـ الشِعر ـونْ]

دِهاقٌ بالغُمُوض ..
/
1
رئتيه مثخنه بالحزن
غاص في ظلال أكمة هرمة
أبحر في شريط حياته...
أدرك بأنه لم يكن إلا مجرد رقم لبطاقة أحوال
/
ألا يكفِي أنه استذرى بأكمة هرمه ؟
( هذا لِسانُ حال الهَرم ) ...
.
.
.
2
ذابت وهناً وجنتا الساعة
تقوست عقاربها وشحبت أرقامها
بينما لازال هو غارقاً بمنادمة أحلام يقظته

/
هكذا يفعل التّهجاع / النوم الخَفيف .
.
.
.
3
ذاكرته حديدية
بالكاد يقوى المسير من فرط ثقلها

/
أثقلَتها مَصائِب الدهر .
.
.
.

4
تعقب القمر راجلاً في مدار خالٍ من السيارة
تلصص من وراء سديم بينما وقف القمر يتلفت يمنه ويسره....!
دخل القمر مجرة عتيقة وغاب ما يناهز الساعة
خرج بعدها منهك القوى خائر النور
ألتقطت صوراً عديدة لوجهه الآخر
/
والكَشف على قناعٍ آخر يُعدّ ( إنجاز ) .
.
.
.
5
شطآن ملت حيدها الريفي
خلعته من أجل عيون موجها اللازوردي الهادر
/
الرِفاء يَفعل كذا .. وأكثر ..
.
.
.
6
الصحراء تمارس الفضيلة والقسوة على بنيها
حينما يأتي السحاب ترتمي بأحضانه لتغرق بطوفانه

/
لعلّ الصحراء تكتسي بلون آخر !
.
.
.
7
تقدم جبل كلسي لخطبة الريح الصر
في شهر العسل الأول....وعند ختام مضاجعة مجنونه
فقد الجبل عذريته!

/
سيذوق مرارة الفَقدْ مادامت الريحُ عتيّة !
.
.
.

8
واعظ يخطب في رهط
لحيته خضلها المشيب
يتعمق بالتفاصيل متباهياً بعلمه الغزير
أحدهم سقط نظره تحت..
رباه ...للواعظ حوافر حمــار؟
/
العِلم نورٌ لا مُباهاة ..
.
.
.
9
أنثى تزحف على ظهرها
استرعت انتباه رجل مار
استوقفها متسائلا : ماخطبك؟
لم يتمم سؤاله حتى أنير الشارع بكاشفات ضؤئية
وأنفرطت مفرزة من حماة الفضيلة
ليقتادوه بتهمة الإبتزاز لتلك الزاحفة الشريفة
/
عيُون الناس لا تَرحمُ أبداً أبداً .
.
.
.
10
انزوت الشمس في مخدعها باكية
لليوم المليار على التوالي
غربت ولم يقوى على لثم شفاهها أحد

/
لا عليك , فكلامُ الليل يمحوه النهّار .
.
.
.
الفَاضل : تركي ناصر الحربي ,
أعشق التَراكِيب السّرياليّة التي تَكسر كلّ شيء (كالرَمل إذا مرّت بِه الريح الساكِنَة )!
فأسبَحَ في خيالاتي لـوحـدِي !
/
بالفعل لوحَة تجرِيديّة فذّه كما قالت الجميلة سودة الكنوي..
/
كلّ الودّ لشخصك .
.
فوزْ .