[سعاد العبيدي]

وقالت ... بعد زفير حزين :

أنا
غمامة حلم
آتاها الهجير
وماعاد يمكنها أن تكون ....!




وصحا الكلام مبكرا
متحررا
متهيأ أن لا يعود الصمت
بعد ُ
له سكنا
لكنه
لمّا يفيق
بما يكفي ليخبرهم عن الأرواح
عن غيماتها المثقلات
ملحا ..
وأغان من وجع غجري
لايعرف دربا أو
وطنا



وحين تباطأ عنا الفرح
كذبنا على الحزن
كي لايرانا ....
رآنا
فصرنا مع الحزن
نحمل أوزارنا
كاذبين ...



يقول :
تفتق هذا الوجع ..
تفتق.. ياأنتِ
خطي لروحي كنه الطريق
وبوحي بكيف
كيف نحيل العذابات طميا من الحبر
يغرسنا
يحملنا
يقيدنا
لمن يرث
الآهات صدقا
و
حتى ...
لايجيء صباح
يقولون ماتوا
وحقا
نموت !





من أجل الكلام الذي يباغتنا ونحن لم نتهندم بعد
يقضم كسرة من وعينا ويغادر بها
ثم لايعود
من أجل الكلام الذي يتفتت فوق يباس شفاهنا
تحاصره جدران الغياب
وتنفح في وجهه سموم العزلة
فيجف قبل آوانه …
؛
من أجل الكلام الذي ماعاد يحملنا إليهم
ولا ينسخ الشفائف من قلوبنا
ليلصقها على أسطح قلوبهم
تجمل هو أيضا وأصبح مغرما بالدهانات والأصباغ …
تسبق ميلاده لحظات تفكير
تقصقصه على مقاسات تناسبهم
تزيد وتحذف
وأحيانا تزخرف
وتتلو ميلاده لحظات ترقب
ترفع النبض قلقا أن يكون أو لايكون
بالله عليكم
من أجل الكلام الذي ماعاد كلاما
وحتى يعود ..
دعوني أسكت الآن ….!




ويسأل
فيم انتظارك ..
قلت ُ
ذكرتك .. طارت يمامات روحي ....
وها أنتظرها
لكي لا تعود ....

أسكت الآن ...؟