15/07/2010, 12:02 AM
|
#2
|
شاعرة الأوركيد
|
كريم البشير..
لوعة الفراق و هجران الأحبة تتأجج نارها في سطور
البوح و لا تنطفيء أبدا..
أبدعت و أمتعت، و بدا لنا صدق الشعور في تفاعيلك،
و تدفقَ الشجن حتى أنه أفقدها توازنها و اتزانها في غير موضع
فالقصيدة على بحر الكامل و تحتاج مراجعة عروضية نحوية إملائية
و قد تقوض عمودها في بعض المواطن فعلى سبيل العدِّ لا الحصر:
والآن يــرحــلُ عــــن وجــــودي بِـضَـوْئِــهِ
و لو قلت:
و الآن يرحل عن وجودي ضوؤه
لاستقام الوزن..
كذلك
ومـدارى دَارَ ومـا اسْتَـدَارَ فمـا اهْتَـدى
و لو قلت:
دار المدار فما استدار و ما اهتدى
لاستقام عجز البيت وزناً
و في قولك:
مــا بـيــن جـفـنـى وبـيــن عـيـنـى مُـمَــدَّدا
هذا من ناحية الوزن، أما من الناحية النحوية فنراك قد وقعت في
لحون كثيرة خلال الأبيات كهنا مثلا:
-أنْ يبْق لـى نبـضُ، فالفعل منصوب و علامة نصبه إما فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر إذا كان الفعل المقصود (يبقى)
أو فتحة ظاهرة على الياء إذا كان الفعل هو (يُبقيَ) و حركة (نبض) ستختلف تبعا لاختلاف الفعل..
-ومَــــدَارُ، عطفتها على منصوب (خلودا) فالأولى أن تكون منصوبة بالفتحة
-رَحِــيـــلَـــه، الصواب رحيلِه
-أعــلـــنَ فـــــى الـعــيــونِ بــقــائــهُ، الصواب بقاءَهُ
-يـسْـلُــبُــهــا الــنُّـــعَـــاسُ، تبعا لمفهوم صدر البيت (يهب العيون نعاسه) فنعاس في
العجز يجب أن تنصب بالفتحة و يعود يسلبها(النعاسَ)..
-بَـــشِّـــرْ بَــشِــيــرُ بـــــــأنَّ روْعَـــــــة حـــرْفِــــهِ صـــارت هـبــاءا فـــى الـسـطـور مُـبَــدَّدا
أما في قولك:
(أوحدا/أو حدا ) فقد أحسنت في اختيار هذا الزخرف البديعي..
و نرجو أن نقرأ من حروفك نصا جميلا كهذا..
|
|
|
|
|