الموضوع
:
(( حوار بين وجهين .. لم يلتقيا بعد ..))
عرض مشاركة واحدة
30/05/2007, 09:31 AM
#
2
إيناس الطاهر
روح المـطر
من مواضيعي
*
محمد المنصور الشقحاء ، وللأدب من يشير إليه
*
عتيق الجهني ، والصباح بكَ أمطر
*
إما أنا أو أنتِ
*
منبر مطر الأدب ،،،
*
أمانة الله باركولي ،،،
سـ أتبع ما تمليه عليّ البصيرة ، لستُ بحاجةٍ للنظر ، لا أحتاج عيوني والبصر !!!
بدايةً شعرتُك وذاك الذي يهرب للصحراء كي يتوالد بالقسوة ، والتوّحد مع لون الرمل ، تهتفان
أتدري يا سالم ؟؟
كأنني بكَ تبحثُ عن الفضيلة ، عن الكمال الروحي ، عن ذلك الإنسان الذي سادت روحه فاحتوت رغبات جسده ليخرج من حيوانية التطبيع ، لمثالية الطبع
أشعركَ تبحث جاهداً ، يؤرقك الإنسان يا سالم لحتى تفيق على سؤال ، وتنام على استفهام
ليس من ذلك المتصفح عليك حكمت ، بل من قبله جزمتُ أنني أمام قلماً مترف الحساسية ، لا تمر الكلمة أمام ناظريه مرور السحاب ، ولا يترك السكينة دون أن يفسرها ويجد ميزاتها
ذات مرّة ، نشأ جدل في الفلسفة بين فئتين ، السفسطائيين ، وفئة المتشككين
أما أرسطو ، وأفلاطون ، ومن تبع نهجهما فقد كانا من الفئة الأولى ، وجاء أمانويل كنت ، ليكون أول من يقود المتشككين ، فقال : أنا أفكر ، إذاً أنا موجود
وأراك اليوم من تلك الفئة ، خمسٌ من الأسئلة ما تمضي عليها الأحداث في ذهنك
( كيف ؟ ، لماذا ؟ ، مَن ؟ ، متى ؟ ، وأين ؟ )
أنا لا أحلل شخصيتك بل أقيّم قلمك كي أصل معك لنقطة التقاء
فما ألحظه أنك تشعر أنك تبدأ هذيان الكتابة حين تنعكس معك الموازين ، ويهرب منك سبب العلّة لتبقى العلّة تمرّغ فكرك
صديق المنتدى ، لا نطب الكمال في النواقص ، ولا نبحث في المشروخ عن الاعتدال
وإن أردنا القالب كاملاً لجزئية راقتنا فيه ، فعلينا قبول نقصه وعيبه جزأ منه ، فأنت لستَ بالنحّات الذي يجمع من كلّ وجه أفضله ، ليضعه في أطروحته الكامله ، وحتى وإن استطعت ، فقد يرى الناظر لتحفتك فيها نقصاً يستشعر ذهنك فيه الكمال
لذلك فحتى بلد الحور ، تلك التي بناها أسلوبك ، وارتأت فيها نفسك سبل الاحتواء لمزايا البشر والترفع عمّا أنقص الإيجاب فيهم ، قد يراها محاور آخر ، أشبه بمدينة البلاستيك ، كل ما فيها يشبه الواقع لكنها خاويةٌٌٌ من أنين الحياة
فحتى نقص الطبائع يا صديقي ، وسلبيات البشر ، إيجاب بحد ذاته ، لأنه يشعرك أنك أفضل ممن هم دونك ، وأقل ممن عليك ارتقوا ، فتثابر حتى لا تنزل لدرك الدون ، وترتقي لتصل ليد الأعلى من خصل
سالم ، أدرك أنني عليك يا اخي قد اطلت ، وربما فيما كتبت تماديت ، لكن ، شعرت بصعداءك ، وتلك النزلة الرئوية في حروفك ، أتعلم ، أكاد أشعر بما هو أكثر ، ربما لم يكن فيما شعرتك علّة لديك
وربما تكون العلّة عندي ، فكثيراً يا أخي ، حين نشتّم رائحة الدماء حولنا ، نشعر بألم كأن الجرح فينا
سالم سعدتُ اليوم بذلك الحوار ، وكنتُ سعيدة بالاسترسال فيه
توقيع :
إيناس الطاهر
إيناس الطاهر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إيناس الطاهر
البحث عن المشاركات التي كتبها إيناس الطاهر