عَلَى الرُّغْمِ مِنْ إحْسَاسِ الرُوحِ بِجَمَالِ الكَوْنِ دَاخِلَ أوْرِدَةِ الأرْضِ لاَ يَزالُ إحْسَاسِيَ بكِ نَابِضًا ، كَإمْرَأةٍ قِنَاءُهَا قَنَاطِيرَ مُقَنْطَرَة .. وَ سَيَبْقَى الجَسَدُ مُكَبَّلاً ، وَ لَنْ يَسْتَوْحِيَ سَمَاءَ كَوْنِكِ لاَ لِشَيءٍ سِوَى أنَّهُ يَحْمِلُ قَلْبًا أصْبَحَ صَغِيرًا جِدًا فِي عَيْنِ الوَجَعْ .. ! يَبْقَى ، وَ سَتَبْقَى الْجَوَارِحُ تُبْصِرُكِ بنِصْفِ عَيْنٍ مُعَلَّقَةً مَا بَيْنَ أرْضٍ بَوَارْ ، وَ سَمَاءِ كَوْنٍ مِدْرَارْ .. ! لاَ تَقْلقِي ، فإنِّي وَ إيَّاكِ فَلْقَة لنَوَاةٍ تَتصَنَّعُ العَافِيَةَ بعَيْنٍ دَامِعَة لاَ تَسْتَطِيعَ أنْ تُحِيلَ مَشَاعِرُهَا ، لَوْعَتهَا وَ جُنُونهَا إلَى مُصْطَلَحَاتٍ بَشَرِيَّةٍ مَلْمُوسَة .. . . . ليَكُونَ الصَّمْتُ جَهُورًا ، وَ الرُوحُ حَصُورْ .. !