عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04/06/2010, 04:14 AM
الصورة الرمزية ظلال صامتة
ظلال صامتة ظلال صامتة غير متواجد حالياً
إمـلائيـة
 



ظلال صامتة will become famous soon enough
افتراضي بقدمين حافيتين / و روح حالمة .. ]




بـسـم اللـه الرحـمـن الرحـيم




. . .

تصعدين سلالم الذاكرة بقديمين حافيتين ..
و على همس ارتقائك اللطيف من خلال الممر الغير مسقوف
في قلب ذاكرتي المشتتة تتنامى مدن المنى ...
و أرى طيفك و أنت تصعدين سلالم القصر الذي رسمته
على جناح غيمة مسافرة في أوطان الفضاء، مغادرة
إلى ما خلف الشمس ..
بسقف زجاجي في غرفة قصية و بركة زرقاء في بهو متسع
و ممر غير مسقوف تصل سلالمه السماء ..
. . .

قرب المنضدة تجلسين .. تهذين بأحلام تتصاعد كالغيم
في عالم تغرقه أطياف زمن بعيد .. بينما يرتعش صدر الورق بين يدي ..
و أنا أتظاهر بالقراءة ..أسمعك جيداً و أحاول أن أهرب من سؤالك
الـموسد بالشك .. إن كنتُ سمعتك أم لا ..؟
ثم أصمت .. و تبادليني الصمت .. على غير اقتناع بما قلت ..و تظلين
صامتة ،/ مسافرة ،/ هاربة ،/ شاردة ..
إلى أن تفزعك دقات الساعة الرتيبة و كأن المواعيد تعطى لك ِيومياً ..
تلملمين جثث الأوراق المبعثرة في سكون يشبه سكون القلاع
العتيقة .. في ليالي تشرين .. و بفزع ظاهر تستأذنين للخروج ..
أهم بتنبيهك إلى أنه لا زال في عمر الفراغ ..
عشر دقائق قبل بدء المحاضرة .. الأخرى ..
لكنك تسبقين ملاحظتي بتبريرك المعتاد
بأن المكان يبعد أقداما عديدة ..
أنظر إليك بتعمن فأرى هالة من روحك تحوم كفراشة
حول هيكلك الرقيق ..
و أرى الأحلام التي تهذين بها تستر
تفاصيلك الجميلة بغطاء أبيض شفاف ..
تسرعين و يتنصل المكان من تحت قدميك ..و تتركين لأبواب
الحقيقة الموصدة .. فرصة الشموخ أمام لصوص أسئلتي
الذين حاولوا عبثاً أن يغيروا على قوافل غموضك المارة بصمت
و التي تخبأ في هوادجها مفاتيح أسرارك ..
. . .

هـا أنت تهبطين سلالم الذاكرة بقدمين حافيتين و روح حالمة
وملامح من قصرك الهلامي تظهر لي في ومض ثم تختفي ..
هنا فقط يصمت حرفي و تتكسر معانيه على شرفات ذكراك ..
وهنا أنصب كرسي عتيق على شرفة انتظار
و أغني من أجل غيابك أغاني الحنين ..!



.
.
عــذراً إن لـم ترقَ لذائقتكم ..
 
توقيع :  ظلال صامتة

 

() ..

يا رب رحمتك .. ] ...

التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى بنت أحمد ; 04/06/2010 الساعة 01:24 PM.
رد مع اقتباس