(2) ياصغيرة حَديثُ القُلوب طويـــلٌ جِدًا .. ولا يَصِلُ سَريعًـا عَبر ساعيّ البَريّد ، وسلعةُ الحُبّ باهضةُ الثَمنّ يوجبُ على أجسادنا ممارسة مهنة شاقة جدًا لتمتلئ حقيبتنا بالنقود ، لنجري إلى "متجرِ الحُب" ونرتشفُ كوبًا ساخنًا من القَهوة التُركيّة التيّ تُنسينا ألمًا كان عالقًا فينا ، ونتاول كتابًا يتحدثُ عني وَ عنكِ ! يالؤلؤة ياباهضة الأثمان آمنتِ بأنَّ الحُبّ سلعة لا يصِلُ إليها الشخص إلا بعد ممارسة مهنة شاقة رُبما تؤدي إلى شيء لا نضعه في الذاكرة :" ؟ الذاكرة هذه الأيام لا تتسع لشيء أبدًا ، اصبحت ذاكرتي منسيّة .. وفارغة من كلِ شيء ! وحتى الأحلام لا تتسع ولا دوامة النَوم القاتلة .. ! الكُون لا يسعه بأنَّ يحملني .. أصبحَ الباكي مردودًا وأسيرًا في زنزانة الوَجَع ، وهل للزمن القاتل يُسطر ؟! وهل حُق له بأن يُنقش بالدم ؟ ياصغيرة : لا أملكُ سِوى أنني أسيرة لا تجدُ للحرية منفذ ، ولا تجيدُ سِوى قلمًا تكتبُ به وأوراقًا لا تستقر ! وَ جفونَ العين لا تِجف .. ولا تتوقف إنهمارًا وجسدًا لا يقل ذُبولاً .. وحمَامـةٌ تبكي حُزنًا عليَّ ،
ياربّ أُختُم حياتي بسجدة * بابُ السماء : http://yara21.tumblr.com/ / http://www.yaraa.net/