نهض من سباته
كسر الحواجز
بـ يديه المطبـّبتان
تقدم..تراجع
تردد.. تجرأ..
جبر الخواااطر
ما اخبارك ِ..قالها
إيـــهٍ ..تزلزت في العروق...طعم الخناجر
الأشواك التي زرعتها
هجراً مني فيكِ..ما أخبارها
وما أخبار عزيمة الوجد
المسكين المجروح
الليل الذي فرشتيه سجادة
و قصص تبتهلني ما قبل النوم ..مااا أخبااره..!
وما أخبار نوح الشوق المعتق المكلوووم
أبوابي التي صددتها جداراً في وجهك
ماااا أخبارك عندها..!
وهل أنصفتُ مصيرك ِ عندي المسجون..!
صدّي بـ عمد ٍ وَ دون عمدٍ مني
كيف سرى نــاراً..
أحرق الكحلِ في العيون..!
وَ كيفَ عَجْز مَصابِك لـ خيباتكِ فيّ
غنــّــى
الصبر الشكــور...!
تنــادينني..
ارأف..أنا دونك لا أكون
أصمّ السمع...وَ أزمّ تراجعاً..العيون
خيبـةُ البهجةِ التي قبل اتمام اولى اعوامها
وأدتــها...
" ممنوعة أنتِ ليَ الوصول "
مااا أخبــارها..!
وَ ما أخبــار المعارك التي لا تنتهي
بين ظلامي...
إيــــهٍ ولا تعلميـنَ
أنك ِ النــور ..النـــورْ
آآآآهـٍ ... ما أخبااااري..!
شهقــة ..أيقظتـه
بُشرى..ذكرى.. وَ ملح يـُكوى...تبكـي منه العروق
مااا أخباري... سـألني..!
أوَ لمْـ يقرأ بـ صمتي المدجج رعداً
كيف أصبح القلب
مريضاً.. عجــوز
ما أخبــاري
انتظــر..!
أوَ أنتـَ ... ذاتــ الرجل الذي ادّعى
أنـــّه بـ قربي ..تعبُ..مقتــول
آآآهـٍ ..يـا لونَ قلبي
أنـا التي لا زلتـُ أزرع وجهكَ
في كلِ.. كلِ.. كلِ العيــون
أ ُخبرهمْ...كلما التحفني المغيب..
انتظـارهـُ..حُ ـبٌّ
وَ أسعـى بـ الجهد الذي يتعب ..ارضاءً لـ وصلهِ الحنون
أنا التي لا زلت أشربُ من كأس الدمعِ
يُكسر جفنـي...
وَ يجفف الآخر ظلمكَ المعربد فيّ
عندَ القيام والقعـود
أطـوف حول استلقائكَ نوماً لطيفاً
أفـِقْ...
خـُذ رعشة جراحي
ضــاق الصدر بالعناقات المنفردة
فـ إنّ الخوف منذ ارتحالك..يثــورْ
أنا التي حملتكَ عفـــةً على هيأةِ عبئاً ثقيلاً
وَ سُحبتُـ لـ عالمِ الإغراء ِ والفتــونْ
أستعيـذ بمن عَمَــر فؤادي صفحاً مديـداً
من شرِ نفاذ الصبر
وَ تواقح حقن الجنـون..!
إيـــهٍ... انا المحطمــة خلف أبوااابكَ
أصبُّ حُلو حُسن ظني بأفعالكَ
وَ تمنعنـي من الدخـول..
أنااااا .. أنـــا
أجنحـةُ العصفـور المهشـّمِ
رسااائلاً منعتها من الوصــول
وَ مَنَعْـتَ صَدى أصابعكَ
أخبـاراً ..تـُحيلني سكينـة تفـوحْ
وَ منعتَ شمس وَصْـلِـكَ زيـارتي
زمن الحزن الداكـن
فـ أجّجـتَ محيط فمـي
بـ الصقيعِ الذي لااا يذوبـْ..!
تـُعااقبني صداً وَ هجراً
وَ تقنعنـي أنني المزدحمـة داخلك
أشـدّ مِنْ هـولِ البحـورْ..!
تلــومني إن اسْتـَاْنَسَتْكَ نفسي
غيرَ أني لإسْتِئْناسِكَ كتْفَ غيـري
لااااا ألــوم...!!!!!!
أخبــاري.. ما هي أخبـاري
جئتنـي يـا لونَ الدموع
أخبـاري
جئتَ تنفض الحُزن من صوتي
وَ تكثفـني... بـ عبق السكونْ
أوَ لا زلت لااا تدري
أنكَ بئـري
أنك أنتَ سرّي
أنتَ شمسي
عندكَ برّ الأمــنِ
وَ اسمكَ عندي ..دفء البردِ
وَ أنكَ أحلامي المكتظـة
بـ وسـادتي .. وَ غطائي
ولا تنام رغمَ موت الشموعْ
اخبـاري ...كيفَ هيَ أخبـاري
وَ هلْ يـُريح الجوع ..الج ــوعْ..!
فـ إن شئتَ .... عـُدْ..
وَ إن شئتَ..من الهجرِ..زِدّْ
نحـوهُ من جديد ٍ ...فـِرّْ
فـ دربي الذي انتهى قدراً محتوماً
تكتظّ مآذنـهُ ... انهماري تعلقاً
انهمــاركَ تشدداً
وَ أتوغـّلُ...بـ الصوتِ الـ موعووودْ
صَبا المنذر
الأحـد...20.أيـّار.2007