في المدرسةِ تعرّفتُ على صديق ٍ جديد ..
لم يكن حميماً كـ ما أردت ..
لكنهُ صادقٌ على الأقل ..
في الاستراحةِ الأولى لـ ثالثِ درس ٍ أخذناه :
ذهبتُ معهُ لـ نتسلقَ شجرة ً في الفناء ..
أنا صديقُ الأشجار وهوَ لا ..
لـ ذلكَ وقعَ وجُرحتْ ساقهُ بـ بشاعة ..
حملني المدرّسُ مرة ً أخرى إلى " زيس " ..
والذي قدّمَ لي طبقاً مليئاً بـ الحلوى ..
وأنا أنظرُ تحت المكتبِ إلى لسان ٍ رأيتهُ أخيراً ..
أخبرني " زيس " الدافئ أنهُ لا يريدُ مني تسلقَ الشجرة ..
وإن فعلتُ ذلكَ سـ يقومُ بـ توبيخي ..
لا أكترثُ لـ توبيخ ِ زيس / المشرفة / طفلها / الفأر الجائع ..
لا أكثرتُ لـ توبيخ ِ أحد ..
أنا رجل ؛ أقلهُ هذا ما اعتقدته ..
وحينَ تطورت الأمور من تسلق ِ شجرةٍ ..
إلى قفز ٍ بينَ الأشجار ..
أوقفني " زيس " يوماً كاملاً على قدم ٍ واحدة ..
لـ ذلكَ عدتُ إلى الميتم بـ القدم ِ الأخرى ..!
هنالكَ قابلتُ الشجرة َ العجوز ..
والتي كانت غاضبة ً مني كثيراً ..
أخبرتني أنّ أبناءها غاضبون ..
وأنني آذيتهم عندما كانوا يرعونَ الصبية َ في المدرسة ..
اعتذرتُ لـ الشجرةِ الأمّ ..
وانحنيتُ لها ..
ووقفتُ على قدم ٍ واحدةٍ ويدين ِ في الهواء ..
وتمايلتُ تمايلتُ تمايلت ..
حتى سقطتْ مني تفاحة ..!