19/04/2010, 09:38 AM
|
#19
|
شاعرة
|
لَمْ يَكُنْ لَدَيّ مِنَ الْأَحْلَامِ الَا أَنْتَ!
فًــأَنَا فَقِيْرَةٌ فِيْ صُنْعِ أَحْلَامِيِ,وَلَكِنَّ وَجُوْدِكَ كَانَ يُغْنِيْنِي
عَنْ تُسَوِّلُ الْحَيَاهْ مِنْ شِفَاهِ الْفَجْرِ,يُغْنِيْنِي عَنْ الِتَمَاسِ الِدِفْءَ
فِيْ لَيْلِ شِتَاءْ طَوِيْلٌ وَحَزِيْنٌ,يُغْنِيْنِي عَنِ الْنَّظَرِ لِعُيُوْنِ الْمُحِبِّيْنَ
حِيْنَ يُغَافِلُونَ الْقَدْرِ بِلَحْظَةٍ حَبَّ,يَمْنَحُنِيِ ابْتِسَامَةَ لَمْ أَعْرِفْهَا قَبْلِهِ,
كُنْتُ أَعَيْشُكِ بِـأَحْلَامِيِ كُـأَجْمَلَ حَقَائِقيّ
رَغْمَ حُكْمُكَ أَنَّنِيْ لاأتَعَدَىْ الْسَّرَابُ وَالْوَهْمُ بِحَيَاتِكَ
الَا أَنَّنِيْ رَأَيْتُكَ الْحُبِّ,وَالْقَدَرِ,وَالْحَقِيْقَةُ,وَالْحِلْمُ وَالْوَهْمُ إِنَّ شِئْتَ!
مُؤْلِمْ أَنْتَ وَأَنَّـا لَمْ أُعِــدَ حَمْلٍ شَيْءٍ حَتَّىَ أَنَّ أَتَنَفَّسُ, وَأَنْتَ تّمَّتِلَكّ قُدْرَةٍ جَبَّارةٌ عَلَىَ
تَهْشِيمٌ مِرْآَةُ رُوْحِيْ وَفِيْ أَحَــلَكِ أَحْزَانَيْ ,وآلآميّ دَائِمَا مَاتَكُوْنُ أَوَّلَ الْغَائِبِيْنَ,
كَانَ صَبَاحِيٌ الْيَوْمَ يُشْبِهُ شَيْخٌ كَبِيْرٌ خَانَهُ الْعُمْرَ,وَالصُّحْبَةِ,وَالْأَبْنَاءَ,بَلْ حَتَّىَ خَانَتْهُ عُكَّازَتَهُ
شَعَرَتْ أَنَّهُ يُوَارِيَ قَلْبِيْ الْثَّرَى بِعَيْنَيْنِ دَامِعَتَيْنِ ,وَلِسَانِ يَدْعُوَ لِيَ بِرَحْمَةٍ تَتَّسِعُ لِجِرَاحْيِ,
شَعَرْتُ بِضَعْفَيْ ,وَيُتْمِيْ شَعَرْتُ أَنَّنِيْ طِفْلَةٍ بِلَا مَأْوَىً ,تَائِهَةٍ بِلاوَطنٌ ,يَاالْلَّهُ كَمْ أَحْتَاجُ أَنْ
أَغِيْبُ,أَغِيْبُ وَإِلَىَ الْأَبَدِ..!
|
|
|
|