[عبدالرحمن الجميعان]

عاصفة هوجاء تجتاح مدينة قلبي تأخذ مني ما تأخذ، وتدع مني ما تدع، وأنا حائر أتلدد، لا أحير جوابا..فتدعني ملقى على قارعة الطريق كطائر مهيض الجناح ...
وساوس النفس فوساوس الشيطان تتبعها، تنتاشني وتتلقفني، ثم تهجم علي هجوم وحش كاسر مخيف، ينشب أظفاره في جسد الضحية ليعذبها، ويتلذذ بتعذيبها..
افزع من مجثمي، و أهب من مضجعي، شاخص البصر منذهلا منتزعا نفسا تخشى هول المطلع، وعذاب الجحيم الذي أُلقيت في أتونه المتسعر..
حزن رهيب مفزع، رائع يكمكمني، و يحرفني عن طريق بدأت بالمضي على خطواته....
حزن عميق يحرق كل أمنياتي، ويشعل كل آمالي، يسرق مني فرحة مبسمي، ويلملم فرحي وينحاش عني بعيدا في حزة من الزمن..!
أهكذا القدر يعمل ونحن نيام نغط، في سبات عميق..!