في اليوم الأول من المدرسةِ حضرتُ متأخراً ..
أمسكني المدرّسُ من يدي اليُمنى ..
وسارَ بي إلى المدير ..
فوجئتُ بـ السيدِ " زيس " جالساً خلفَ مكتبٍ كبير ..
مكتبٌ كـ مائدةِ الحيّ إلا أنهُ طويل ..!
فـ خفضتُ رأسي أسفلَ المكتب ..
أبحثُ عن لسان ٍ لـ هذا الشيء ..!
زيسُ الثريّ جداً ابتسمَ لي قائلاً :
لم أركَ في نافذةِ العليةِ منذ زمن ..؟
وهنا ركضتُ خلفَ المدرّس واختبأت قائلاً :
أنا لم أركَ من نافذةِ العليةِ منذ أن اشتريتَ المنزل ..؟
ابتسمَ زيس ؛ وقدّمَ طبقاً مليئاً بـ الحلوى ..
لم آخذ قطعة ً منه ..
انتظرتهُ أن يُخبرني عن اسم الحلوى كـ صديقي القديم ..
صرختُ :
أريدُ فراولة ..
قهقهَ زيس ..
وكدتُ أ ُخرجُ أصبعي الأخضر لـ أطعنه ..
لكنني لم ألحظ فرواً على جسده ..
أخبرني الثريّ العجوز أنني أعجبه ..
لـ ذلكَ قرّرَ أن يُهديني ثوباً جديداً ..
وحقيبة ً جديدة ..
آآه يا زيس ..
أريدُ صديقي القديم ..
وذكرياتي القديمة ..
أريدُ المرأة َ التي اعتنت بي في غيابِ المشرفة ..!