ماتت المشرفة ..!
يا إلهي لا أصدق ..
خبرٌ نزلَ كـ صاعقةِ ليل ..
فـ ركضتُ إلى أعلى الميتم ..
وأخذتُ أصرخُ كـ ذئبٍ يعوي :
ماتت المشرفة ..!
لم يُشعلْ أحدهم مصباحهُ في ذلك الليل ..
يبدو أنّ المشرفة َ لا تحظى بـ شعبيةٍ في الحيّ ..
ولا يكترثُ لها أحد ..
ماتت المشرفة ..
وأنا أخذتُ في اللهو طوال [ الليل ] ..
ولم أفكر مطلقاً في شكل الموت ..
أو طعمهِ الغامض ..
كنتُ أعلمُ مسبقاً بعدَ موتها ..
أنهُ حامضٌ لـ درجةِ الاختناق ..
جثة ُ المشرفةِ اختفت ..
حملها أحدُ المسافرينَ ذو الوشاح ِ الأسود ..
وسارَ يجرّها خلفهُ بـ حصانه ..
المشرفة ُ التي لـ طالما وبّختني ..
التي احتضنتني مرة ً واحدة ..
وبكت لـ أسامحها مرة ً واحدة ..
ماتت ..
لـ ذلكَ شددْتُ صديقي من يده ..
وتزلجنا بـ أمانيّ كثيرة ..
أهمها أن أرى أبي ..
ويرى أمه ..
وأقلها أن يرتدي ثوباً دافئاً ..
وأن أعرفَ أنا شكلَ الملبّس ..!
آآه ؛ ما أقسى الأيام ..
ماتت المشرفة ..
هذا خبرٌ أتمنى لو سمعتهُ حقاً ..!