مرّت سنتان ِ منذ ذلك الوقت ..
ولم أرَ صديقي ..!
لكنني في تلكَ الأثناء كنتُ أحاولُ جاهداً التخلصَ منَ الميتم ..
المشرفة ُ باتت عجوزاً ..
وكانت تحملُ طفلاً معها ..
وأنا أتذكرُ كلما كبرتُ ذلكَ الرجلُ المحبوس ..
وكيفَ أنها حبستهُ طويلاً :
حتى أصبحَ صغيراً ..!
علمت المشرفة ُ حكايتي معَ الرجل ..
وصارت تهددني إن لم أنم ..
بـ أنها سوفَ تحبسني ..
أحياناً في [ الليل ] أفتحُ عينيّ ..
وأتفقدُ جسمي ..
وأعرفُ طولَ ساقي تماماً ..
وأقيسهُ كلّ [ ليلتين ِ ] أو أكثر ..
ذاتَ مرةٍ وأنا أقيس ساقي ..
أحسستُ بـ حركةٍ قربَ الموقد ..
وإذ بـ الليل ِ يبكي ..
حينها ترنحتُ وسقطتُ من خيبةِ الأمل :
المشرفة ُ حبست [ الليلَ ] في الميتم ..!