في طفولتي ..
كانَ [ الليلُ ] يزورُ أحدَ أصدقائي ..
وحينَ تعرفتُ عليه قاطعنا سوياً ..
ذاتَ مرةٍ أحسستُ بـ حركةٍ في [ الليل ] ..
وإذ بـ صديقي هذا يبكي قربَ الموقد ..
كانَ الميتمُ كبيراً كـ سفينة ..
ذا برجين ِ هائلين ..
كـ قرنـَي ماعز ٍيحملُ الكرة َ الأرضية ..!
وكانَ يبكي ..
حينها اقتربتُ وبدأتُ أتأسف ..
صرخَ في وجهي :
أنتَ سببُ ابتعادِ الليل ؛ أكرهك ..!
بعدَ ليلتين من تلكَ الحادثة ..
سمعتُ حركة ً في [ الليل ] ..
وإذ بـ صديقي يبكي قربَ الموقد ..
أخبرني أنني لستُ السببَ في ابتعادِ الليل ..
حينها نظرتُ لـ أعلى ..
كانَ الميتمُ صغيراً ..
ضيقاً كـ حضن صبي ٍ صغير ..
كانَ الميتمُ لا يتسعُ لـ [ ثلاثة ] ..!