عرض مشاركة واحدة
قديم 29/03/2010, 02:03 AM   #6
جوري جميل
كنار تحت الدمار
 
الصورة الرمزية جوري جميل
افتراضي حقوق المرأة

المقال الخامس بعنوان : ( حقوق المرأة )
للكاتبة / لينا المهتدي


لمَ هي حقوق المرأة مهضومة في نطاق العمل ! لماذا نرى الرجل يحتكر كافة مجالات العمل .؟
بينما للمرأة مجالات محدودة بكينونتها ؟؟ أين حقوق المرأة ،،
أين هي مساواتها مع الرجـــل ؟
أم أنكم ستعيدون جريمة وأد البنات ثانية ؟؟

رداً على سؤال الأخت العزيزة ( م ) ، سوف أصوب عين الحقيقة
على ذلك السؤال الذي يهم كل حواء ..~
ولتكن قضيتنا تحت المجهر اليوم بعنوان : هل تصبح حواء استنساخاً من آدم ؟!

لطالما كانت المرأة ولازالت تمحور وجودها في كيان الرجل ,,~ حتى كثيراً ما يقال : وراء كل رجـل عظيم امرأة
لكننا الآن أصبحنا نشهد المغالاة في الأمر ،، حيث قُلب المثل فـ صار :
أمام كل رجل عظيم امرأة ,,~
يظن أولئك المغالين أن حواء يجب أن تتقدم على آدم بكل طقوسـه
ويقرون بحقها في أن تتم مساواتها معه في كل شي !! وألا يتم التفضيل بينهما على أي شكل من الأشكــال ، قامت الدنيا ولم تزل على جملة : المطالبة بحقوق المرأة ! وشهد المجتمع مطالبات كثيرة
في تسوية أمر تطابق المرأة مع الرجل ،!
دعوني أخصص الأمر ، فنتحدث عن جانب العمل بالذات !
من المؤكد أن هناك أعمال تناسب المرأة لكنها لا تناسب الرجل !!
وإني لأعجب من أولئك النسوة اللاتي يقحمن أنفسهن في تحديات غريبة!~
يثبتن من خلالها أن المرأة تستطيع تماماً أن تشغل كافة نطاق الأعمال التي يشغلها الرجل
فتلك افتخرت أنها أول امرأة تعمل كـ إطفائية حريق ,~!
والأخرى تتباهى بعضلاتها وهي تستعرضهن في المصـارعة ,!
وثالثة تطالب بحقوقها أن تكون أول ضابط أمــن
والكثيرات غيرهن يعتقدن أن مجاراة آدم في تلك الأعمـال يعتبر تشريفاً لأنوثتهن !~
وهن لا يعلمن أنهن بذلك يفقدن أروع مافي الأنوثة ، ألا وهو : الجمال
ولا أعتقد أنكِ مثلاً تفضلين أن تكوني قبيحةً بين أقرانـك ؟؟
لكن للأسف هذا ما يحصل حين تدخل المرأة تحدي منافسة مبالغ فيها مع الرجل
ربما تفوز بكأس التحدي الذي تتمناه ، لكنها تخسر معه جمالها !!
جمالها في عفتها – حيائها – رقتها – ضعفها المستحب – مظهرها – رونقها باختصار
هل تعتقدين أن باستطاعتك تخطي آدم والعلو فوقه في أغلب الأحيان .؟
إذاً أخبريني لماذا لاتنبح القطة كالكلاب ؟؟ ولماذا لا تزحف الحمامة كالثعبان ؟
ولماذا كذلك :/ لا يقوم آدم بالحمل والولادة مثلاً !!
لإنه يا عزيزتي لكل شيء في هذا الكون فطرة خاصة فطره الله عليها
إن حاولنا العبث فيها ، تنقلب علينا رأساً على عقب ،
للأسف أننا نجد اليوم نظرة ظالمة تعاني منها المرأة في العمل ،حيث ينظر لها المجتمع بنظارة مكسورة تحمل عدستين مختلفتين :
إحداهما على إفراط في الرؤية وأخرى تعاني التفريــط ,,~
- فالعدسة السوداء : تحكر على المرأة عدم خوض مجالات العمل بكافة أشكالها
وتحتج عليها بأن العمل جُعل لآدم فقط ، أما هي فمن الأفضل لها غسل الأواني ومسح الأرضية !

- والعدسة الرمادية : تفرط في منح المرأة حق العمل ، فترى أن بالضرور لها ممارسة أي عمل قد يمارسه الرجل ، لا تهتم بالجوهر ولا المظهر ، ولا حتى تراعي أن لكل مقام مقال ، بل تستر فضيحة مغالتها باسم المطالبة بحقوق المرأة ,,~
عزيزتي حوآء :
لا عليكِ من تلك النظارة منتهية الصلاحية ,,~ وانظري لنفسك بمنظور الاعتدال فأنتِ قطعة زجاج أصيلة ، شفافة اللون ، رائعة المظهر ،حافظي على نضارة ملمسك ، ولا تسمحي لمخالب الصقور أن تترك لك علامة خدشٍ ، تُطيح بك في سوق الخردوات إلى الأبــد
لقد كرمكِ الإسلام خير تكريم ، وحين قال الله عز وجل : ( الرجال قوامون على النساء )
لم يتضمن المعنى ما قد غال به البعض وصفاً بأن الرجل أفضل من المرأة
بل المقصود هنا : أن الله عز وجل قد منح آدم صفات نفسية وجسدية تجعله قادراً على حمايتك والقيام بك بالرعاية وتوفير الملبس والمسكن والأمن والأمان ..,~
وفي المقابل منحك من الصفات ما يجعله يحن إليك ويشتاق لمجالستك ويتقاسم معك تفاصيل حياته كبيرة وصغيرة ، فقد بث الله بينكما مودة ورحمة لو فهم معناها جيداً لما كان للإيذاء النفسي والجسدي أن يتطفل عليكما
إذاً الأمر هنا لا يعد تنافسي بقدر كونه تشريفي وتكاملي أيضاً ,,~
فكل من آدم وحواء يكمل بعضمها بعضاً ،
إن المنافسة الحقيقية لا تكن مع الذي جعله الله أقدر منك ضمناً وهيكلاً !
إن أروع منافسة تلك التي لا تخل بالقيم التي تعلو بالشأن
كما أنه ليس كل عمل بمقدور الرجل أن يخوضه ، تصبح المرأة على ذات القدرة
كذلك هناك بعض الأعمال للأسف أن المرأة حين تخوضها تضطر أن تتنازل عن كرامتها فيها !
فكري معي قليلاً بهذا المثال ,,~
أن تنوي تقديم نشرة رياضية أو أحد البرامج على التلفاز مثلاً بملابس تكشف أكثر مما تستر ، وبزينة تثير الغرائز !
أمر يدعو للخجل في الحقيقة !!
كيف يمكن لوردة جميلة مثلك أن تسمح للكل بكشف أوراق جمالها الخاصة ,,~
ما الذي يجبرك على نزع غلافك الجميل فتجعلين الذباب يتهافت على حلاوة مكشوفة
إنني لست ضد أن تظهري في التلفاز !
لكن بشكل ذكي لا استغلالي ,,~
اظهري فيه دون أن تنزعي عنك تلك الكرامة التي حباكِ الله بها
بالستر والحياء
تباهي بتاج حشمتك
لا تكوني مروجة لفتنة بدلاً من فائدة ثقافية – إخبارية – أو علمية ،
تظهرين في برنامج أو نشرة بمظهر في كثير من الأحيان يجعل المشاهد يركز على تفاصيلك أكثر من تفاصيل البرنامج
فتصبحين بذلك تلفازاً يعرض نفسه لغير مشتريه
والأمر لا يقتصر على التلفاز وحسب
بل يشمل كافة الأعمال المهنية ,,~
لا تجعلي أي مهنة تفقدك كرامتك التي لن تجديها إلا في
الستر والحشمة
فإنك يا عزيزتي مثل الزهرة حديثة الولادة ، لا تتفتح إلا بين يدي شخص واحد فقط
يستطيع وحده أن يستمتع بجمالها كله وإلا أصبح جمالها باهتاً اعتادته العيون
واعلمي جيداً
أن تلك الزهرة لا يمكن لها أن تثبت للشجرة أن باستطاعتها الارتفاع أكثر مما يجب ،
وإلا فإنها ستصبح مدهوسة تحت الأقـدام ,,~
إن حواء لم تخلق من رأس آدم كي تجاريه في كل صغيرة وكبيرة !
ولم تخلق من قدمه فتكون محط إهانته
بل خلقت من ضلعه حتى يحميها وتحن إليه فيتشاركان روعة التآلف ,,
لا تنصتي لمن يريدك أن تنجحي فتسقط مع نجاحك كرامتك
فإنها إن سقطت تنكسر ، وما ينكسر لا يبرأ أبــداً ,,~
ولا تنصتي لمن يريدك أن تبقي فاشلة !
فإن من حقك شق طريق النجاح
لكن النجاح الحقيقي ، والذي هو الإبداع في العطاء دون فقدان الهوية الإسلامية التي تحفظ ماء وجهنا
فكري قبل أن تخوضي مجالات العمل ،!
كوني امرأة ذكية ، تختار من الأعمال ما يزيدها جمالاً على جمال
ولا تجعل شغلها الشاغل نجاح يفتقد طعم الكرامة
أما إن كنتِ مصممة على الثرثرة كثيراً بالمغالاة في مساواتك مع الرجل
فلابد أن نقتني لكِ يوماً : لحيةٌ مطاطية ، وشاربٌ اصطناعي ,,~ ^_^

وهكذا يرص لكم قلمي تحية اختتام برائحة المسك ,,!

وأشكر الزميلة العزيزة ( م ) على سؤالها ذلك

والذي هو امتدادٌ لألسنة الكثيرات ..~

وأرجو أنني قد وفقت في طرح إجابة شافيــة
توقيع :  جوري جميل

 أمامي : أنت في غيابك
وأمامك ... أنا في غياب

جوري جميل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس