عرض مشاركة واحدة
قديم 15/03/2010, 02:32 AM   #8
ريم عبد الرحمن
أديم الفجر
افتراضي

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :

نريد أن [ نتحررَ ] من قيدٍ كالسجنِ كبيرْ،
فقد مضى زمن الخنوعِ الكسيرْ ، ولم يعد فيه سوى الأسْرِ الشهيرْ،
ودستورٌ لن نقبع فيه كأسيرْ ، أو كمعتقلٍ محتقرٍ صغيرْ ،
فالبعض لا يرانا سوى خادماتٍ كالأيامى ، ساهياتٍ كالحيارى ،
لاحق لنا في الحريةِ كما تعيشُ البرايا !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا إبتسام وبارك لك في كل ما منحك من عظيم فضله

أختي الكريمة

وما أكثر ما يدور النقاش حول كلمة

نريد أن نتحرر من قيد كالسجن

نعم نريد أن نتحرر ,, ولكن هل بإمكاننا تحديد نوعية هذا التحرر والهدف المطلوب منه ؟!

هل هناك رسالة وهدف نبيل في مفهوم هذا التحرر !

أم أنه ذلك التحرر الذي يسلك طريقه نحو المعصية والفجور وقلة الدين وانعدام الحياء..

لِئلا نقع في هذا الصِراع ، لِئلا نشعر بالظلم وكأننا في سجن ،

هاهو حديث رسول الله
( بَدَأَ الإسْلامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى للغُرَبَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ الْغُرَبَاءُ قَالَ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُحَازَنَّ الإيمَانُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا يَحُوزُ السَّيْلُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْرِزَنَّ الإسْلامُ إِلَى مَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا )

البطولة أن تُتاح لنا الدنيا من أوسع أبوابها ، أن يُتاح لنا أن نكون في أعلى المراتب
لكن دون أن يتعارض ذلك مع كوننا نخدم أهلنا سواء كانت الواحدة منا ابنة أو زوجة أو أم
ومن دون أن يتركز في مخيلة أي منا أنها مجرد خادمة ,,

ما أجمل أن تكون قلوبنا مصابيح الهدى، وأن نخرج من كل فِتنةٍ عمياء مظلمة
وأن نكون في كل أعمالنا ( حتى في غسل الصحن على سبيل المثال )
كما أمرنا رسولنا الكريم عليه صلوات الله تعالى
" ابتغوا الرِفعةَ عِندَ الله " .

أي لا نسعى إلى رِفعةٍ بين الناس .. والتي باتت تعني التحرر الأعمى في وقتنا الحالي
بل إلى رِفعةٍ عِندَ الله عزّ وجل
أي باختصار
البطولة أن نحجز مكانةً عِندَ الله تعالى



غاليتي إبتسام
مودتي و

توقيع :  ريم عبد الرحمن

 

اللهم صل على محمد وآل محمد
ريم عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس