الموضوع
:
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :
عرض مشاركة واحدة
#
1
11/03/2010, 02:37 PM
ابتسام آل سليمان
شـاعـرة و كــاتـبــة
أوسمتي
عدد الأوسمة
: 1
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :
اجتمع نسوةٌ في المدينة ْ، ما بين مليحةٍ وغانيةٍ جميلة ْ ،
تكتنفهنّ عيشةُ السعد وأطرافُ الخميلة ْ،
و يجررنَ ذيولَ ثيابهنّ، القصيرةِ و الطويلةْ....،
في ترفٍ بل سرفٍ ومخيلةْ !
وبعد شدٍّ وجذبْ ، وارتشافٍ للباردِ و العذبْ ،
انفضّ المجلس ،وتفرّقن في كل دربْ، و ما لبثنَ سوى هنينةٍ من الدهر،
وإذ بالأنباء تتناقل هذا الخبر :
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :
[ حقوقنا]
باهتةُ المعالمِ كالسديمْ،
مسلوبةُ الرؤى كوضيع ٍ, لا عظيمْ،
لاتقوم ُعلى حال ٍ مما نبتغي أو تستقيمْ!
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةْ:
نريد أن
[ نساوى]
بالرجالْ ، و نقتحم كل حالٍ ومقالْ ،
فقد ولدنا و ربينا الرجالْ ،و أنصافَ الرجالِ وأشباهَ الرجال ْ، فكيف لا نساويهم في المثالْ ،
هل ينقصنا عنهم قلبٌ أو طحالْ ، أم مازلنا في ركب التخلف بلا جدالْ ،
وتلك الدول قد نافستنا في ذا المجالْ ،
ومحالٌ أن نبقى تحت هذا الضيمِ، محالْ !!!!
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :
نريد أن
[ نتحررَ ]
من قيدٍ كالسجنِ كبيرْ،
فقد مضى زمن الخنوعِ الكسيرْ ، ولم يعد فيه سوى الأسْرِ الشهيرْ،
ودستورٌ لن نقبع فيه كأسيرْ ، أو كمعتقلٍ محتقرٍ صغيرْ ،
فالبعض لا يرانا سوى خادماتٍ كالأيامى ، ساهياتٍ كالحيارى ،
لاحق لنا في الحريةِ كما تعيشُ البرايا !
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة :
دونكنّ حقوق الإنسانْ ، فبها استنصرن وانشدن الأمانْ ،
و إذ بالسخرية و الضحكات تملآنِ المكان ْ:
صرنا أضحوكة عصرنا و الزمانْ ، وأضحى الحيوان أكرم منا،
نحن ،بني الإنسانْ ، فانظرن لهيئة حقوق الحيوان ,
و اعقدن مقارنة بينها وهيئة حقوق الإنسانْ ،
لترين كم سبقنا بمئات السنين الضوئية تطورا ،
ونحن ما زلنا هنا، نرواح ُهذا المكانْ !
و بعد:
هل ضللن سواء السبيل المستقيم ْ؟!
وتنكّبن َ طريق الهداية القويمْ ؟
و أضحين سادراتٍ يتخبّطن في ضلالهن القديمْ ؟!
أم هل حصحص الحق بقولهنّ، فهو في أفق الصميمْ؟!
توقيع :
ابتسام آل سليمان
ابتسام آل سليمان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابتسام آل سليمان
البحث عن المشاركات التي كتبها ابتسام آل سليمان