عالمُ مجنون ...
أيُّ عالمٍ أجمَلُ مِنْ مَجنُون ؟
أحبَبْتُ جُنُونَهُ وَلمْ أزِلْ
لأنَّهُ مَجنَونٌ وَلمْ يَزَلْ
مَطَرٌ عَذبٌ كَرُوحَينَا ... يَجتَاحُ شَوَارِعَ المَدِينَة
يَنتَعِشُ مِنْ أقاحِي ثَغرَينَا
وَابتِسَامَةٌ تَرتَدِي أثوَابَ الخَجَل
مَرَرْتُ فوقَ بِركَةٍ ,هَوى إليهَا مَطَرٌ , بِلا عَجَل
أمسَكَ يَدِي بِرِقَّةٍ كَي لا أقَع
وَتَكرَرَّتْ ...
فِي شَارِعٍ كُنتُ أمْقتُهُ , صَيفَاً
وَأعجَبَنِي بذاكَ الشّتَاء
أجوَاءٌ سُرقِتْ مِنَ القَمَر .... مَا أحلَاهُ مِنْ سَهَر
فِي يَدِهِ يَدِي تَرتَعِش , تُفَكِّرُ بِالهُرُوب
كُلَّما هَمَّت التَقَطَهَا , وسَويَّاً نُبــاعِدُ الخُطوُات , نَقفِزُ فوقَ المَاء
وَقَفنَا , مَشَينَا , وَجَرَينَا
صِرتُ أبحَثُ عَنْ انحدارٍ يَستَضِيفُ المَطر
فَفيهَ سَتَحلُّ يَدِي ضَيفَةً , في مَجلِسِ كَفِّهِ الدَّافِئَة
عَشِقــتُ وِ إيِّـــاهُ المَسَافَات, سِرنَا بِلا حِسـِـابٍ للسَّاعَات
يُسْمِعُنِي جَمَيلَ الكَلِمَات , تَحرِقُ بَردَ النَّسَمَات
أحبَبْتُ جُنُونَهُ وَلمْ أزِلْ
لأنَّهُ مَجنَونٌ وَلمْ يَزَلْ
الأغلى في حَيَـــــاتِي : مَجنُون
الأربعاء 3 / 3 / 2010
|