مساءٌ بلا هويّة
مَسَاءٌ لا يَمِيلُ لأنْ يُوصَف... لا يَكتَرِثُ بِوصفِهِ
مساءٌ افترشَ حُزنِي , مُغتَسِلاً بِدَمعِي
مَسَاءٌ طَرَقَ نَاقُوسَ خَطَر العُيون , فَفَاضَتْ تُجَاهِدُ بِجُنُون
مَسَاءٌ يَعتَذِرُ إليكَ
ويَعتَذِرُ إليَّ
مَسَائِي بَدِيعُ المَهَارَات , كَثِيرُ العِبَارَات , إلا مِنْ فَرَح
مَسَائِي لا يَنتَمِي لِهَويَّــة , لا يَنتَمِي إليَّ
مَسَاءٌ لا يَهوَى الهُدُوء , يَأبَى دُخولَ بيتِهِ المُعتَاد
يُؤثِرُ التجوَال لَيلاً وَ لَيلاً... فَلَيلِي بَعدهُ ليل....
فَكَّ الجَدِيلَة , وَبَعثَرَهَا
أمْطَارِيَ العَطشى غادَرها..
قَلَبْتَ الكَونَ يَا مَسَاء ,أثَرْتَ مَا قَدْ هَدَأ
مَسَائِي بحَجمِ المَطَرِ هطولاً إليَّ
بحَجمِ الجراحِ العَزِيزَة عليَّ
مساءٌ ... بلا هويَّـــة
|