الموضوع
:
( صـُدفــَة )
عرض مشاركة واحدة
#
1
20/02/2010, 03:13 AM
عبير محمد الحمد
شـاعـرة و كــاتـبــة
( صـُدفــَة )
(
صـُدفَةْ
)
..
والتقينا يا فُؤادي في زَمانِ الـْ
لا لِقاءْ
!
كيفَ حاذتـْنا الأمانِي
رُغمَ ضِيقِ الأرضِ عن خَطْوِ الثّوانِي الخاطفةْ ؟!
..
رُغمَ
ضِيْقِ
الأرضِ بالتكويرِ
بالتـّجوالِ حولَ الشّمسِ
بالإصباحِ بعد الليلِ ..
عُدنا
,
..
ألطّوافُ المستديرُ (
اليومَ
) عِشْقًا
يُرجِعُ الدّربَ (
غدًا
) للذِّكرَياتِ الراعفةْ ؟!
ولماذا الآنَ ؟
فالدُّنيا
غُبارٌ
يألَفُ الإرمادَ
والإرمادُ يأبَى في صَفَا أنظارِنا أن يألفَهْ!!
ولماذا الآنَ ؟
فالدنيا
رَتاباتٌ
ضَروسٌ
جُندُها كَوْنٌ شَغُوفٌ بالجُـنُوحْ
خائفٌ إنْ عَقَّها أنْ تَقْصِفَهْ!
..
[
والتقينا
]
ليسَ من مِيعَادِ شَوقٍ يَشتَهِي فِينا كلامًا ظامِئَا
ليسَ من (أهلاً)
ولكنْ ..
لحظةٌ للـْ
[
صمتِ
]
تَطوينا
وتطوي صوتَ كونٍ ناشزَ النّبْرِ
كأنَّ الكونَ مَبهُوتٌ على أوتارِ عُودٍ أَتلَفَهْ!
يُدمِنُ التحْديقَ في تَحديقِنا
راجيًا من بُحَّةِ الأحداقِ
لَحنًا
يكسِرُ الموتَ الذي يَجْتاحُنا
بـِ
ابتسامٍ
ناطقٍ
كي يَعزِفَهْ!!
..
لحظةٌ
كانتْ كأنّ الدهرَ فيها كامنٌ!
لا صلاةُ الليل تَـثنِيها
ولا
[
الذكرى
]
ولا لَهْفُ السنينِ السالِفَة.
.
.
[
وافتَرَقْنا
]
.
.
في
[
فَراغِ العُمرِ
]
جئنا رُبـّما!
ولِهَذا
يُجهِضُ التأريخُ منّا صوتَنا المسكونَ تَوْقًا!
..
في زمانِ الـْ
لا لِقاءْ
غَلْطةٌ أن نَعبُرَ الدنيا بلا عزمٍ على شئٍ
فللدنيا نظامْ
يرفُضُ
[
الصُّدفَةَ
]
معنًى مُبهَمًا
لـِ نواياً واهِناتٍ في القلوبِ
الكاسِفَةْ
!
.
.
.
.
توقيع :
عبير محمد الحمد
عبير محمد الحمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبير محمد الحمد
زيارة موقع عبير محمد الحمد المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عبير محمد الحمد