هيَ نثرٌ و شعر ... ولذا كانت جديلةً مرتلة...
واحترت أين أضعها, فكانت الجدائل مثواها ..
و ها نحن ياصديقتي تذرونا رياح البعد ، و تفرقنا زوابع الأيام ،
و تمْثُلُ سدود النوى بين قلبينا,
أشبه بجدارٍ فولاذي,
لا تزعزعه معاول الوصل المتهالكة هنا و هناك....
و مع ذا مازلت في قلبي أغلاهن والروح،
وحين نتقسم والصديقات كعك الود ،
فإني بلا ريب سأمحنك القطعة الكبرى !
!
!
!
وحين تنثال علي الأسئلة :
لماذا لسواها لاتمنحين ؟
هل لأنها تقترب من روحك أم أنت من روحها تقتربين ؟
أ لأنها تتقن المكثَ بين القلوب أم أنك لقلبها لا تبرحين ؟
وماذا عن الحب و بعض أسراب النوى ..
ألم يضق ذرعك بها أم أنك ما زلت صامدةً، تحْتملين ؟!
ثم أجيبي .. بربك ماسر هذا الود الدفين ؟!
؟
؟
؟
و ها أنا ذي ياصديقتي تبعثرني علامات استفهامهن ،
فأهرع إلى مامضى من نقوش الأمس الغابرة ،
و دفاترَ خلتها تقبع في منازل الذاكرة ،
فأنفض عنها ماتراكم من غبارٍ وأنثني حائرة...
!
!
!!
فتزدحم الإجابات بباب بوحي ثائرة ....
و ما ثَمّ غير الشعر وقوافيه السائره :
أيا قلبي ترفّق لا تواري=وداداً في روابينا يطوفُ
ولا تطفئْ سناء َالحب صمتاً=فيعظم في كواكبك الخسوفُ
و هيّء ما تيسّرَ من جوابٍ=أكان الرد تحكمهُ حروفُ
أكان الرد مثقالاً عظيماً=تنوء بحمله تلك الكفوفُ
أكان الرد جلادا ً قديراً=كأن سياطه فينا سيوفُ
ألم أعهدْ ردودك في انتظامٍ=لها حسْنٌ تجليه ِصفوفُ
ألم أعهدكَ مفصاحاً بليغاً=فهل زارتكَ في ليلٍ حتوفُ
أجبْ تلك الجموع ببعض قولٍ= يغذّيهِ من البوحِ الشفيفُ
أجبْهمْ - ويح حرفك- لا تبالي=أ كان النورُ تحجبهُ سُجُوفُ
و أعلنْ في المدى سراً عميقاً=فريح الصمتِ ثائرة ٌعَصُوفُ
أجبْهمْ دونَ خفضِ الصوتِ رداً=بأن الروح للأوفى شَغُوفُ
بأنّ الروح قد أَلِفَتْ لقاها=وعينُ الروحِ للأغلى أَلُوفُ
بأنّ الروح لا تهجر أناها= وإن بَرَزتْ إلى اللقيا صُدوفُ!
همسة :
حقوق الطبع
( نثرا و شعرا) محفوظةٌ لكل صديقةٍ وصديقة,
تقترب صداقتهما من عامها العاشر فأكثر ,والعقبى للصداقات الوليدة !