[انتصار الجماعي]

هدية ل

بحنو و دون مواربه تسللت بصف طويل مباغته الألم ، و سارقة لذرة من فرح مسروق في بهرت الضياء لا تنتشلها منه سوي سقوطها الأبدي ، هكذا تسللت قطرات تلك المطر محدثة ضجيج صامت من محجريهما السوداوان .

ذات صباح و بدون مقدمات ذهبت صوب الشاطيء لتستحم من تعب الايام و حزن المارة وسطوت الحب .
ها هي تصل تقترب منه و تتحد مع أمواجه العابثة ... الهائجة و المتخاصمة
الهلع يسيطر عليهن خوف الغرق البحر غادر جدا و قطرات المطر بريئة و انسيابية و صادقة .

راهنت البارحة و كسبت الرهان غاصت ولم تمتزج به عادت كما دخلت بريئة و صادقة منتشية لاستقبال الحياة .
هاهي أراها منحني علي ضفاف الموج تتلاعب به كما عبر العصور ترشقه بعذوبتها و براءتها وأنا كنت هناك وسط زحمة زخات المطر أشعر دوما بأني خارج الأشياء خارج الطقوس
غاب وجهها و غاب معه مواسم الفرح ...... و تاهت هي في زحمة الأيام إلي أن وجدة أملاءات المطر لأستريح هناك و انفض حزن الأيام عن ذاكرتها المثقلة بأعباء المطر .