الموضوع: // فـ و ض ـى //
عرض مشاركة واحدة
قديم 13/02/2010, 02:37 PM   #2
جوري جميل
كنار تحت الدمار
 
الصورة الرمزية جوري جميل
افتراضي

أهلاً بكِ ريم الياسمين ...
طرح جميل يسيرُ بنا إلى بصيص ضوء لابدَّ من الإشارة إليه بين الفينة والأخرى...
حتى تستكين النفس وتهدأ الروح ...

مع أن قلة قليلة يخلقون المساحة الذاتية الصادقة لإعادة هيكلة أنفسهم وسؤالها بشكل صريح فالتوقف برهة أمام محكمة النفس لا يحتاج إلا جهدٌ واحد وهو الاعتراف بما اقترفت النفس..فقط

ماذا فعلت ؟ هل كنتُ إيجابياً ؟ هل وُفقتُ..؟ هل أذيتُ أحداً ؟

كلها أسئلة تدور في خلد الباطن لكن أحياناً نتجاهلها ونتعداها...

الفوضى تتبع لطبيعة الشخص...
فمن يضعُ خطة سير هادئة ومرتبة و من يدير نفسه إدارة تربوية منهجية إسلامية , فإنه سيكون مرتباً أيما ترتيب..

ليس منا من لم يجتاحه موج الفوضى حيناً ... ولكن وضع اليد على المشكلة أول أساسيات حلها..
فمحاولة رمي الأشياء الثانوية والاعتناء بالأساسية يتيح لنا الكثير من الأمكنة النظيفة في داخلنا , بعيداً عن الفوضى...

محاسبة النفس أول الطرق لتلاشي الفوضى .
برأيي أن الإسلام لم يترك شاردة كبيرة أو صغيرة إلا وتطرق لها وأعطاها حقها تماماً ...
وحتى الأمور النفسية لم تخرج عن حيز التناول .. دينياً...
من يتحرك في حياته وقد التزم الخير والنية الحسنة , لا أظن أن سهاماً سوف ترشق بوجهه أو أخطاء وتصرفات تراكمية سوف تجلس على رفوف المحاسبة ...

محاسبة النفس أولاً وأخيراً فالنفس هي الأقدر على تقدير الخطأ وحجمه رغم أنها تحيد بنا وبمراوغة منها لأن ننسلَّ من الخطأ وهنا يكمن مدى القرب والتأصل الإسلامي ...والذي يجعل من النفس خير حاكم وخير محكوم...

ملاحظة : أحياناً تتأتى الفوضى كرد فعل من الشخص المتعب نفسياً أو عاطفياً وما إلى ذلك من متاعب شعورية , والإنسان اليائس من الحياة ومن المحيط هو أكثر البشر فوضوية , لأن الدافع لدية بالترتيب قد نفذ زيته حتى بدأ يستاء مما حوله ونجم عن هذا كله فوضى قد تكون مضموناً وقد تصبح شكلاً ومضموناً..

ومن هنا لربما للرضى والتفاؤل والإيمان دور قد يســـــــــاعد ...


وفقتِ يا ياسمينة الشام بما طرحتِ ...

تحيتي الخالصة...
توقيع :  جوري جميل

 أمامي : أنت في غيابك
وأمامك ... أنا في غياب

جوري جميل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس