عرض مشاركة واحدة
قديم 25/01/2010, 11:35 AM   #2
ريم عبد الرحمن
أديم الفجر
افتراضي


وحول الاقتباس أعلاه من مقالة شاعرنا الكبير / فهد دوحان كانت لي التأملات التالية :

تأخذنا الحياة وتؤثر علينا حتى نضيع بين الزحام ويصحو بعضنا وقد فاته الكثير والكثير، وأهم ما فاته أشخاصاً كان بإمكانه أن
يحافظ عليهم لواهتم بهم قليلا .ً
هل يمكنني أن أتوجه بسؤال صريح مضمونه - أنه من منا يهتم لأن يكون نافعاً بالحياة لغيره من خلال (عمله, أسرته, محيطه)!؟
وهدفه هو نفع الغير بنسبة أكبر من اهتمامه لنفع نفسه ومصالحه الخاصة فقط !؟

ومن المؤكد أن الواقع هو خير شاهد على أن الأغلبية تسعى لتسخير كل مايمكنها لنفعها الشخصي ولا تتوانى أحياناً عن التوجه نحو
استغلال المحيطين بها من أجل تأمين المستقبل أو الوصول لهدف ما.
وإن كل ما ذكرته لا يمكنه أن يتعارض أبداً مع ضرورة التوازن بين تحقيق المتطلبات الشخصية والأسرية ومتطلبات المجتمع والآخرين
علماً أن هناك من يرى هذا التوازن في أن يشقى هو ليبقى غيره مرتاحاً، و تلك قمة العطاء.

وهناك من يمنح العطاء لمجرد أنه يسعد بتقاسمه مع الآخرين..
إن النقطة الأساسية لاحترام الذات هي الجوهر لا الشكليات، ولكن كيف سيتم بناء هذا الجوهر؟

لا شك أن أول بند لبناء جوهر قوي وثابت هو علاقتنا مع الله،
من دون تعقيد، هل لنا صلة بالله تعالى ؟


هاهو الإعرابي الذي قال له ابن سيدنا عمر : << بعني هذه الشاة ، وخذ ثمنها ، قال له : ليست لي ، قال له : قل : لصاحبها ماتت،
أو أكلها الذئب ، قال له : والله إنني لفي أشد الحاجة إلى ثمنها ، ولو قلت لصاحبها : ماتت أو أكلها الذئب لصدقني ، فإني عنده صادق
أمين ، ولكن أين الله ؟ >> .

أرأيتم ذلك الأعرابي ؟
إنه لا يملك مكتبة، ولم يحضر مؤتمراً, ولا عنده كمبيوتر ، وضع يده على جوهر الدين ، ولكن أين الله ؟

يتبع
توقيع :  ريم عبد الرحمن

 

اللهم صل على محمد وآل محمد
ريم عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس