عرض مشاركة واحدة
قديم 06/01/2010, 11:24 PM   #14
ساره محمد
[ طُهر ]
 
الصورة الرمزية ساره محمد
 





من مواضيعي
 
* حاء ..
* بِرَائِحَةِ المَطَر ’


ساره محمد is on a distinguished road
افتراضي لَحْظَةُ بُكَاء , اعذُرُوا هشَاشَةَ الحَرْف .. فالبُكاءُ قاسٍ في اللّيلِ العقِيم !

(4)
أتَعلَمُونَ , كَيْفَ يكُون النَبْض حِيْنَمَا تأتِي وكُلُّكَ فَرَح بـِ مَا ستَحْصُد ,
أتَعلَمُونَ , كَيْفَ يكُون النَبْض حِينمَا تَرَىَ بِأنّكَ ستُحقّقُ جزئاً مِنْك ..
أتَعلَمُونَ , كَيْفَ يكُونُ النبض وكُلُّ مَشَاعِرَكَ تَتَرَاقَصُ فرَحَاً .. !
أتَعلَمُونَ , كَيْفَ يكُونُ النبض حِينَ تُحِسُّ بـِ آهَاتِكَ وأحزَانِكَ تذْبَل وتَنْكَسِر..
أتَعلَمُونَ , كَيْفَ يكُونُ النبض وأنتَ ترَىَ وُريقَات الحيَاةَ تَفتَحُ ثَغْرَهَا البَاسِمُ إلَيك ..!
أتَعْلَمُونَ , كَيْفَ يكُونُ الشعُور وأنتَ مُقبِلٌ بِحمَاسٍ لا مَثِيلَ له .. !
أتَعْلَمُونَ , كَيْفَ يكُونُ الشعُور حِينَما تسكُنُكَ طاقَّة عَظِيمَة لِلبَدءِ بِالجمَال ,للبدءِ بِتَحقِيقِ الذَات .. للبَدءِ بلَحْظَةِ وِفَاقٍ معَ الذَات , للبدءِ بلحظَةِ عِنَاقٍ مَعَ السعَادَة .. !
فِي تلكَ اللَّحْظَة ستَشعُرُ بِأنَّكَ لسْتَ سيءَّ حظٍ كمَا يُقَالُ دائِماً , وبِأنَّكَ مَحْظُوظٌ جِدَّاً , كما كُنتَ تشعُرُ طوالَ حياتِك ..
فِي تِلكَ اللّحظَة ستَشعُرُ بِأنَّ كُلَّ الأرْضِ تُشارِكُكَ بهجَتَك .. وستَرَىَ بِأنَّ كُلَّ الأشيَاء البَسِيطَة جمِيلَة جداً , على عكسِ ما ترَاهَا في بعضِ الإحيَان .. !
حتَّىَ جُلُوسُ أبِيكَ إلَىَ جانِبك ستَشعُرُ بِأنَّه المَشْهَد الأدفَء , وصدِّقْنِي , ستَشْعُرُ بِرَغْبَة في تقبيلِ يدِ والِدِك , وفي شُكرِهِ على كُلِّ ما قدَّم ..
فقَط لأنَّكَ تُرِيدُ , أن يُشَاطِرَكَ سعَادَتَك .. ولأنَّكَ تَملِكُ قلبّاً طيِّباً وحنُوناً , لِذَلِك فأنتَ لا تُحِبُّ أن تكُونَ أنانِيَّاً حتَّى فِي سعَادَتِكَ النَادِرَة .. ,’
تخيَّل , بِأنَّكَ فِي اللّحْظَة ا الّتِي كُنتَ تُخطِّطُ فيها لمُقاسمَةِ بعضِ أحبّائِكَ بِسعَادَتِك ..
ترَىَ .. بِأنَّهُم يصِفُونَ لكَ عَكسَ ما ترَىَ ... وغيرَ ما ترَىَ ..
ترَىَ .. بِأنَّهُم يُعِينُوكَ على اسْتِيعَابِ بِأنَّ الأمر لن ينجَح البتَّة ..
ترَىَ .. بِأنَّهُم جافُّونَ جِدَّاً فِي تعامُلِهِم معَك ..
ترى .. بِأنَّهُم يَصْدِمُونَكَ جِدّاً في طريقَة تلقِيهِم للأمر ..
ترَىَ .. بِأنَّهُم لَيسُوا مُتحمِّسين .. بَل هُم ليسُوا مُتفاجِئينَ .. بل هُم ليسُوا راضين .. !
ترَىَ .. بِأنَّ قصْرَكَ الكبِير في السمَاءِ الثامِنَة أحِيلَ لِتُرابٍ وصُفِعْتَ بِهِ على وجْهِك ..
ترَىَ .. بِأنَّهُم بِبُرُودِ تلقِّيهُم , يَنحرُونَ سعَادَتَك ..
وترَىَ أخِيراً .. بِأنَّكَ مُجرَّد .. تعِيس حظّ .. ولستَ أكثَر من ذلِك ..
وأنَّكَ أكثَر مَن يُحاوِل ويسعَىَ .. وأقَلُّ من ينَال ..
هِيَ لُعبَة الحظّ يا رُوحِي لا تسْأمِين ..
ابتَسِمِي , فأنتِ لازِلتِ مُتفائِلَة ألَيسَ كذلِك ..!
ابتَهِجِي , سيُبدِلُكِ الله خَيراً مِن هذا ..
يا رُوحِي , لا تسْأمِين ..
رَجَوْتُكِ .. لا تسْأَمِين .. !





يا ربِّ ارْحَم ضَعْفِي ..
يا ربِّ شُكراً .. !
فأنتَ المُعطِي ..
وأنَا الفقِيرُ إلَيك ..!
6 - يناير - 2010
لَحْظَةُ بُكَاء , اعذُرُوا هشَاشَةَ الحَرْف .. فالبُكاءُ قاسٍ في اللّيلِ العقِيم ..يتبَعُ بِعُمر ..
توقيع :  ساره محمد

 كُلَّما احترقَ الجناحانِ اقتربت من الحقيقةِ وانبعثتُ من الرماد *

ساره محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس