عرض مشاركة واحدة
قديم 04/05/2007, 11:38 AM   #2
شيماء عبدالعزيز
إملائيـة
 
الصورة الرمزية شيماء عبدالعزيز
افتراضي

و بدأنا عملنا و الكل مسرور و نشيط و من بين المتطوعين كان هناك صحفي من جريدة (البيان) عرف بنفسه ثم شكرنا على هذا العمل البطولي و قرر أن يكتب عن جماعتنا و عن انجازها و إصرار المنضمين فيها على تخليص الوادي من النفايات و من ظلم الناس.
و مع انتهاء اليوم و حلول الظلام انتهينا من عملنا تقريباً و لكنني فوجئت بوجود أخي محمد مع الفتية يحمل أكياس القمامة و يضعها في السيارة ليقوم الشباب برميها في المحرقة التي لا تبعد كثيراً عن الوادي.فذهبت إليه مسرعة قائلة:شكراً يا محمد شكراً،إنني سعيدة جداً لانضمامك معنا.
محمد:لا شيماء،فأنا من يجب أن يشكرك فقد تعلمت كثيراً من إصرارك و على الرغم من ذلك كسبت الرهان إلا أنني سعيد جداً بنجاحك الذي حققته.
و في اليوم التالي اقترحت أمي إقامة حفل بمناسبة تخليص الوادي من التلوث و إعادة البهجة إليه.
فقمنا بالتجهيز لهذا الحفل الذي شارك فيه الجميع.لقد اقترب موعد الرحيل و بدأت العائلات بالاستعداد للعودة و لقد كانت رحلة رائعة لن ننساها أبداً.
لقد استعمت فيها مع صديقاتي اللاتي تعرفت عليهن هناك و اللاتي انضممن إلى جماعة (أنصار البيئة) و قبل الرحيل تعاهدنا جميعاً بما أننا من أنصار البيئة فيجب علينا أن نظل هكذا،محافظين على البيئة في كل مكان في البيت و المدرسة و الشارع.
و في اليوم الأول من المدرسة فوجئت بالجميع يشكرني على ما قمت به أنا و زميلاتي في الوادي فاستغربت كثيراً و سألت معلمة اللغة العربية التي كانت فخورة بي:كيف عرفت يا معلمتي و من أخبرك بذلك؟فقالت و بكل فخر:ألم ترين صورتك أنت و المتطوعين في جماعة أنصار البيئة في جريدة (البيان)؟ألم تقرئي ما كتبته عنكم؟لقد كنتم رائعين فعلاً.
و قامت مديرة المدرسة أيضاً بتكريم أعضاء الجماعة و توزيع شهادات التقدير عليهن.
و جاءت أمي فرحة تقول لي:تستحقين يا ابنتي بالفعل تستحقين فمن جد و جد و من زرع حصد.


تقبلوا تحيتي..
شيماء عبدالعزيز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس