[ابتسام آل سليمان]

جَفّ المدادُ, تَسَاقَطَتْ أَقْلامُ = جَمَحَ الخَيالُ وَ كُفّنَتْ أَحْلامُ
و َسَرَتْ إِلَى تِلْكَ القُلُوب نَوَائِبٌ= تَصِفُ الدّواءَ فَتَمْثُلُ الآلامُ
يَادَمْعُ مَهْلاً لا تُغَادِرْ مَدْمَعِي= كَمْ قَدْ مَضَى مِنْ مَأْتَمِي ؟! أيّامُ؟!
أَمْ قَدْ خَلَتْ تِلكَ الشّهور فَبَعْضُها= يَمْضِي سَرِيعاً, لَيْتَهَا أَعْوام ُ؟!
أيْنَ الشّعُور مِنَ الخَلائقِ, تَغْتَدِي= كَالصّخْرِ حِيناً , مَا بِهَا إِلْهَام ُ؟؟!
أيْنَ الوِدَاد وَسِحْرُهُ فِي مَبْسَمٍ= أيْنَ الصّفَاءُ, أ َهَاهُنا َأنْغَامُ ؟!
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بِالوَفَاءِ وَمَا دَنَا= نَجْمٌ يُنِيرُ, أَهَكَذَا الإِظْلامُ ؟
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بِالغُيوثِ فَهَلْ بَدَا= مُزْنٌ هَتُونٌ , مَسّهُ الإِنْعَامُ؟!
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بَالخَلِيلِ فَهَلْ طَوى= دَرْباً لَهُ وَاسْتُبْدِلتْ أَقْوامُ ؟!
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بِالعَظِيمِ فَهَلْ كَبَا= ذَاكَ الجَوادُ وَأُطْفِىء َ الإِقْدامُ ؟؟!
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بِالكَرِيمِ فَهَلْ هَوَتْ= تِلْكَ الخِلال كَأَنّهَا أَعْلامُ؟
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بِالسّرُورِ وَ هَا أَنَا= مِثْلُ الحَزِينِ يَهُدّه ُ الإيِلامُ
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بَالرّبِيعِ وَ أُنْسِهِ= فَمَتَى تَجُودُ بِزَهْرِها أَكْمَامُ؟
قَدْ كُنْتُ أَهْتِفُ بِالجَمَالِ فَهَلْ تُرَى= وُئِدَ الجَمَالُ, أَ غَرّنَا رَسّامُ ؟!

22:00 pm