- كَيف يُمطرُ الشِّتَاءْ فِي قُلوبنَا صّمْتاً , وَدِماءً بَيّضَاءْ..!؟
( 1 )
مَادُمنَا لا نمَلكْ الخَيّار فِي تَشكِيلْ الفُصولْ عَلى تَقَاسِيمْ مَلامحنَا ..
لَنْ نَملكْ الحَقْ لِنَحمل مِظَلاتْ لـ إِسّقَاطَاتْ الوَقتْ عَلى أَرواحُنَا ..
فَإنْ أَمطَرتْ الأَشّيَاء بَرداً حَولَنا ..
فَلنْ تَخلُق أَنامِلَنا ..
مَعاطِفْ دِفئ تُظَاهِي عِنَاقْ قُلوبنا لَحْظَة اِنتِشَاء ..
وَإِنْ أَمْطَرَ الحَنِينْ حَاجَةً لِرَائِحَةَ عِطْرَهُمْ ..
فَلنْ نَملكْ مِنْ الذِكْرى مَا يملأ الرِئَة نِسّيَاناً لَهُمْ ..
وَإِنْ مَضى الوَقتْ ...
فَلَنْ يَمْضِي عَلْى مَعَاصِمْ أَروَاحُنَا سِوى بِاتِجَاه مُعَاكِسْ ..
وَسَنظَل بِبَراءة الحُزنْ العَتِيقْ , نَبحَثْ ..
عَنْ شَّيء مَازَالَ مَنسِياً مِنْ رُكَامْ الحَاضِر الذِيْ نَعِيشْ ..
عَبثاً سَنُواصِلْ البَحثَ عَنْ صّوتْ الضَحِكَاتْ المَاضِيةْ ..
المُمتَلِئة رَغبَة أَنْ نُخفِي شَيءً مِنْ تَفَاصِيلْ البُكاء عَلى أَمَانِينَا..!