عـش حمامة ...!
يبتني (س) من الناس منظومة قيم و مبادئ يسير عليها و يمتثلها ولكن ما إن تأتِ رياح التغيير تجد تلك المنظومة استحالت عش حمامة , عود ٌ من غَرَبْ و عودٌ من ثُمامة و العرب تصف عش الحمامة بأنه لا يلبث أمام الرياح فتحركه كيف شاءت ..!!
فهو إن كان في عنفوان شبابه وفي ثورة صباه تراه يسلك طريقا آمنا عنه لا يحيد , ففي عمله هو الأمين و ذاك النزيه وإذا حصل أمرٌ وتبدلت الظروف , تبدلت قيمه و المبادىء تبعا للظروف, واستحال إنسانا غريبا متنكرا لمبادئه في سبيل تحقيق مصالحه ..و إذا سأله سائل :
ما بالك انسلخت من مبادئك و قيمك؟؟؟
كان الجواب :
الزمن يغير من لا يتغير ...!!!
هذا على مستوى الفرد مثالا لا حصرا و قد يمتد على مستوى الجماعات و الأدهى أن ينخر هذا الضعف بنيان الأمة فتجد كيانها بين الأمم مثل عش الحمامة ...!
يصرفونها كيفما شاؤوا ..
فما السبب في ضعف بنياننا , أفرادا و جماعات و أمما حتى كثرت أعشاش الحمام فينا و ما من عرين أسود ؟؟؟!
هل هو نحن ؟؟! أم سوانا ؟؟؟! أم الزمن ؟؟!
وهل ينطق لسان الحال بــ:
نعيب زماننا و العيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب*** ولو نطق الزمان لنا: هجانا
؟
؟
!
|